أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

أكره زوجة أبي وحياتي تنهار.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 02 اغسطس 2021 - 07:03 م

منذ سنة تقريبًا تركت العيش مع أمي بسبب زواجها، وأصبحت أعيش مع والدي وزوجته، ومن وقتها وأنا  أبكي كثيرًا، أتذكر أيامي مع أمي، فأحزن وأشعر بالقهر، حتى أنني أشعر بزيادة ضربات قلبي وزيادة تنفسي، وأشعر بالضيق الشديد أحيانًا والفرح الشديد أحيانًا أخرى وبدون أسباب،  فضلًا عن شعوري بالوحدة والفراغ.

وما زاد الطين بلة أنني أكره زوجة أبي فهي متسلطة وجافة وعنيفة، ووالدي ينحاز لها كلما حدث خلاف بيننا، وأصبح يلصق بي صفة  النكد  ويصفني بـالـ "نكدية"، نظرتي للأمور سلبية، لا أقدر النعمة، وغبية لا أعرف التعامل مع البشر، وسأصبح فاشلة في علاقاتي المستقبلية.

أنا لم أعد قادرة على الاستذكار مع أنني كنت متفوقة  أثناء إقامتي مع أمي،  ولم أعد قادرة على التركيز في الصلاة وأؤدي صلواتي بالغصب على نفسى، وكثيرًا ما أتثاقل عنها.

أتغير للأسوأ في كل شيء، ولم أعد أريد الحياة، مذا أفعل؟


الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك ..

أقدر ما تعانيه من وحشة لبعدك عن والدتك بطريقة تشبه "الغصب"، بل هي غصب بالفعل، وأنت بلا حيلة، ولا أستطيع في الوقت نفسه اتهام والدتك بالتخلي عنك، فهي ليست حاضرة ولا أعلم شيئًا عن ظروفها وتحدياتها واحتياجاتها كـ"إنسان"، و"أنثى"،  ولكنني أستطيع الدفاع عن حبها لك، فالأمومة لا تتبدل ولا تتغير مهما كانت المواقف وحادثات الأيام والليالي.

ما ذكرته من معاناة يا ابنتي وبحسب الاختصاصيين ناتج عما يسمى بـ "اضطرابات التكيف"،  فضلًا عن إشارات إلى مرورك بنوبة اكتئابية نتيجة المكث طويلًا في سوء التكيف هذا مع بيئتك الجديدة وافتقادك لوالدتك بلا حل.

فالحياة يا ابنتي تتقلب بالمرء، سفر، اصابة في حادث، اصابة بمرض، زواج، عمل، دراسة، هذه الانتقالات  الحياتية والتقلبات من الممكن أن يتكيف معها البعض، بينما يعاني أيضًا آخرون من عدم التكيف فتحدث لهم اضطرابات تخصه، كردة فعل عاطفية،  فتتأثر طريقة التفكير والمشاعر والسلوكيات،  فيجد المرء نفسه إزاء أعراض انفعالية عاطفية ككثرة البكاء، والعصبية والخوف والقلق والحزن والرغبة في الانعزال عن الناس والاكتئاب، وأعراضًا أخرى سلوكية كالتشاجر، وتراجع الأداء الدراسي أو المهني، والابتعاد عن الأصدقاء، والأقارب، إلخ، والخطورة في حالتك أنها زادت عن الوقت المعقول بحسب الاختصاصيين وهو 6 أشهر، الذي تشخص فيه هذه الاضطرابات  على أنها  حادة، وتدخل في بند الإزمان إن زادت عن هذه المدة، ومن ثم لابد من سرعة طلب المساعدة النفسية المتخصصة.

لذا، وبعد هذه المناقشة حول الأمر يا ابنتي، إن استطعت إعادة برمجة طريقة تفكيرك،  واستبدال الأفكار السلبية عن الحياة بعيدًا عن والدتك مع والدك وزوجته بأخرى ايجابية،  كالحصول على احتياجاتك المادية بسهولة مثلًا، مما يساعدك على تحقيق نجاحات في الحياة، وشغل وقتك بالهوايات والمذاكرة، وتجاهل التصرفات التي تزعجك من قبل زوجة والدك، وتجنب التعامل معها قدر المستطاع، مع قضاء أطول فترة ممكنة مع والدتك أثناء الإجازة الأسبوعية، والصيفية لاشباع احتياجاتك النفسية ، والتواصل معها خلال الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تعوضين شعورك بالفقد، فستخف  المشكلة، وستصلين تدريجيًا للتكيف بشكل صحي،  أما إن عجزت عن ذلك، فاطلبي من والدتك مساعدتك للحصول على دعم نفسي من متخصصة، معالجة، نفسية حتى يمكنك  التغلب على هذه الأعراض، والتعرف على الطرق الصحية للتعامل مع مشاعرك، وأفكارك، والتكيف مع هذا الوضع المجهد لك نفسيًا، لوقايتك من العواقب الوخيمة لاستمراره بلا علاج، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

زوجة الأب تواصل اجتماعي بر الأم اشباع الاحتياجات الأساسية مشاعر الغصب اضطرابات التكيف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled منذ سنة تقريبًا تركت العيش مع أمي بسبب زواجها، وأصبحت أعيش مع والدي وزوجته، ومن وقتها وأنا أبكي كثيرًا، أتذكر أيامي مع أمي، فأحزن وأشعر بالقهر، حتى أ