كان النبي صلى الله عليه وسلم، له كتّاب يكتبون بين يديه الوحي، ومترجمون للغات الأخرى، معلّما أمته ضرورة تعلم مثل هذه الأمور.
يقول أحد الصحابة : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يملي في بعض حوائجه فقال: «ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمملي به» .
وذكر محمد ابن المنكدر قال: جاء الزبير بن العوام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحت؟ جعلني الله فداك، قال: «ما تركت أعرابيتك بعد» .
وكان يقال للكتّاب بالفارسية : «ديوان» أي شياطين، لحذقهم بالأمور ولطفهم فسمي موضعهم باسمهم.
اقرأ أيضا:
خباب بن الأرت سادس من أسلموا.. هكذا صبر ولم يعط الكفار ما سألواحكم وآداب:
1-قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: «تفقد كاتبك وحاجبك وجليسك، فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والداخل عليك يعرفك بجليسك» .
2- وقال وهب بن منبه : «كان إدريس النبي عليه السلام أول من خطّ بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وكانوا من قبله يلبسون الجلود» .
3- وجاءت الحكمة: «القلم أحد اللسانين وخفة العيال أحد اليسارين وتعجيل اليأس أحد الظفرين وإملاك العجين أحد الريعين وحسن التقدير أحد الكاسبين واللبن أحد اللحمين» . وقد يقال: المرق أحد اللحمين.
4- وقيل لبعضهم: إن فلانا لا يكتب، فقال: هذا مرض مزمن خفي.
5- وكتب أبو جعفر إلى سلم بن قتيبة يأمره بهدم دور من خرج مع إبراهيم بن عبد الله في أحداث " محمد النفس الزكية" وقطع نخلهم.
فكتب إليه: بأي ذلك نبدأ أبالنخل أم بالدور؟ فكتب إليه أبو جعفر: «أما بعد، فإني لو أمرتك بإفساد ثمرهم لكتبت إلي تستأذن في أيه تبدأ بكذا أو بكذا - يذكر له أنواع التمور- وعزله، وولى محمد بن سليمان.
6- وكان يقول: «للكاتب على الملك ثلاثة، رفع الحجاب عنه، واتهام الوشاة عليه، وإفشاء السر إليه» .
7- وكانت العجم تقول: «من لم يكن عالما بإجراء المياه وبحفر فرض الماء والمسارب وردم المهاوي ومجاري الأيام في الزيادة والنقصان واستهلال القمر وأفعاله ووزن الموازين، ونصب القناطر والجسور والدوالي والسواقي على المياه وحال أدوات الصناع ودقائق الحساب كان ناقصا في حال كتابته .