حرم الله تعالى الظلم على نفسه وأمر عباده بالعدل والابتعاد عن الظلم، لأن السماوات والأرض قامتا بالعدل.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا تزداد منهم إلا بعدا».
وعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لينقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقض الحكم، وآخرهن الصلاة».
آداب ومواعظ:
1-وروى أبو الدرداء رضي الله عنه قال: «والذي نفسي بيده، لا ينقص من أرزاق المسلمين شيء إلا نقصت الأرض مثله».
وقال رجل لأبي الدرداء: " كنا نأخذ القليل من المال ينفعنا ونعرف فيه البركة، وإنا نأخذ اليوم الكثير من المال فلم نجده ينفعنا ولا نعرف فيه البركة؟ فقال أبو الدرداء: ذلك مال جمع من الغلول، يعني الظلم ".
2- وروي عن الصحابي عبس الغفاري أنه رأى الناس يفرون، فقال: من أي شيء يفر هؤلاء؟ قال: يفرون من الطاعون، قال: ليت الطاعون أخذني.
فقال له ابن عم له: أتقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يتمن أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع أجله، ولا يرد فيستعتب» ؟
فقال: كيف وقد سمعته يقول: " بادروا بالموت قبل خصال ست: إمرة السفهاء وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وناس يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل يغنيهم بالقرآن، وإن كان أقلهم فقها ".
3- وذكر الحسن البصري قال: «أرى رجالا ولا أرى عقولا، أسمع أصواتا ولا أرى أنيسا، أخصب ألسنة وأجدب قلوبا».
4- وجاء في الأثر: « ليكونن في آخر الزمان قوم مخصبة ألسنتهم، مجدبة قلوبهم، قصيرة أحلامهم، رقيقة أخلاقهم، تتكاف الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، فيعلمون قول الزور لونا غير لون، فإذا فعلوا ذلك انتظروا النكال من السماء».
اظهار أخبار متعلقة
عقوبة تفوق الخيال:
روي عن جويرية بن أسماء، عن عمه، قال: " حججت، فإني لفي دفعة مع قوم، إذ نزلنا منزلا ومعنا امرأة، فنامت، فانتبهت وحية منطوية عليها، قد جمعت رأسها مع ذنبها بين ثدييها.
فهالنا ذلك، فارتحلنا، فلم تزل منطوية عليها لا تضيرها شيئا، حتى دخلنا أنصاب الحرم، فانسابت، فدخلنا مكة فقضينا نسكنا وانصرفنا، حتى إذا كنا بالمكان الذي انطوت فيه الحية، وهو المنزل الذي نزلنا، فنامت فاستيقظت والحية منطوية عليها.
ثم صفرت الحية، فإذا الوادي يسيل علينا حيات، فنهشتها حتى بقيت عظاما، فقلنا لجارية كانت لها: ويحك أخبرينا عن هذه المرأة، قالت: بغت ثلاث مرات، كل مرة تلد ولدا، فإذا أرضعته، سجرت التنور ثم ألقته فيه ".