في عالم ملئ بالضغوط والمشاكل والقلق الشديد، نشعر جميعًا بالإرهاق في بعض الأحيان، خاصة تلك الأيام التي نشعر فيها بالارتباك، ونجد صعوبة في التركيز على عملنا أو نرتكب باستمرار أخطاء تؤثر على إنتاجيتنا وأدائنا في العمل أو الدراسة.
ويمكن اعتبار هذه الحالة طبيعية إذا كانت تحدث علي فترات متباعدة أو في الأيام التي نتعرض فيها لضغط شديد، لكن عندما يصبح الأمر متكرراً ويبدأ في التداخل مع حياتنا اليومية، فإنه يشير إلى وجود مشكلة أساسية خطيرة مثل ضبابية الدماغ.
وضبابية الدماغ هو مصطلح لتعريف مجموعة من الأعراض مثل تلاشي الذاكرة وعدم القدرة على التركيز وصعوبة معالجة المعلومات والتعب والأفكار المشتتة، إنه ليس مصطلحًا طبيًا، لكنه يستخدم فقط بالمعنى العام.
وضبابية الدماغ الذي تحدث بسٍبب التوتر أو القلق تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة، ولكن الحالات التي تحدث بسبب المشاكل الصحية الأساسية مثل التهاب الغدة الدرقية ومتلازمة التعب المزمن والاكتئاب واضطراب طيف التوحد والداء البطني والاضطرابات العصبية والنفسية قد تتطلب رعاية طبية مناسبة.
ويعد ضباب الدماغ أيضًا أحدأعراض فيروس كورونا، وتشير العديد من الأبحاث إلى أن المصابين بفيروس كورونا يعانون من ضباب الدماغ حتى بعد التعافي، وإحدى طرق التغلب على هذه المشكلة تناول المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم للتعافي من هذه الحالة، وفيما يلي 5 مكملات يمكن أن تساعدك في حل مشكلة الضباب الدماغي، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

فيتامن د

يحتاج الجسم إلى فيتامين د أو ما يسمي بفيتامين أشعة الشمس لتقوية العظام وتقوية المناعة وتحسين صحة الدماغ، ويرتبط نقص هذه المغذيات بالاكتئاب وتغيرات المزاج، والحصول على كمية كافية من فيتامين د يمكن أن يقلل من التهاب الدماغ ويزيد من كفاءته.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) عند المعاناة من أي مشكلة عقلية قد يساعد في تحسين الأعراض، بما في ذلك ضباب الدماغ، ويساعدك على التخلص من الأفكار السلبية وتقليل مخاطر القلق والاكتئاب.
وأفضل مصدر لفيتامين د هو أشعة الشمس، حيث يمكن لقضاء 30 دقيقة في ضوء الشمس الحصول على الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د، كما توجد هذه المغذيات بكميات محدودة في المنتجات الغذائية الحيوانية، ومنتجات الألبان، والفطر، والبامية.

اقرأ أيضا:

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

أوميجا 3

لا تتمتع الدهون بسمعة طيبة، ولكن ليست كل أنواع الدهون ضارة بالصحة، حيث يمكن أن يدعم تناول الدهون الصحية مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية صحتك بعدة طرق، فهو يمكن أن يزيد من تركيزك، ويحسن مزاجك، ويعزز قوة الذاكرة، ويساعد أيضًا على التخلص من الوزن الزائد.
وهذا المكمل فعال أيضًا لمن يعانون من القلق والتوتر المزمن، حيث تعمل الدهون الصحية على تحسين صحة خلايا الدماغ وتدعم تواصل هذه الخلايا، مما يجعلك تفكر بشكل أفضل وتتخذ قرارات واعية.
ويمكنك الحصول على هذه المغذيات من المنتجات الطبيعية مثل المكسرات والبذور والأسماك والسمن، ولكن إذا كنت غير قادر على تلبية الاحتياجات اليومية من نظامك الغذائي، فانتقل إلى المكملات الغذائية.

فيتامين سي

تعد ثمار الليمون أكبر مصدر لفيتامين سي، وهو عنصر غذائي معروف بتعزيز المناعة وحماية ذاكرتك من التلاشي مع تقدم العمر، ووفقًا لدراسة صغيرة، يمكن أن يساعد تناول ما يكفي من فيتامين سي في تحسين التركيز ووقت رد الفعل وتقليل نوبات التقلبات المزاجية.
ويرتبط نقص هذه المغذيات بالاكتئاب وضعف الإدراك، ويمكن أن تساعد إضافة الحمضيات والبطاطا والأناناس والجوافة والفلفل الحلو والطماطم إلى النظام الغذائي في الحصول على أكبر قدر ممكن من فيتامين سي، وفي حالة نقص هذه المغذيات، من الأفضل تناول المكملات.

المغنيسيوم

المغنيسيوم هو معدن نزر، مما يعني أن أجسامنا تتطلبه بكمية صغيرة، ومع ذلك، فإن له عدة أدوار مهمة يلعبها في الحفاظ على صحتك الذهنية والبدنية، والمغنيسيوم مطلوب من الجسم لتنشيط العديد من الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج الطاقة من الطعام الذي نتناوله، والحفاظ على أعصابنا وتنظيم مستوى ضغط الدم.
وقد يسبب نقص هذا المعدن مشاكل مثل ضباب الدماغ وضعف مستويات التركيز، وحتى الأشخاص الذين يعانون من نقص المغنيسيوم معرضون أيضًا للمعاناة من القلق والتوتر المزمن.
ويوجد المغنيسيوم بكثرة في المكسرات الخضراء والبذور والفاصوليا الجافة والحبوب الكاملة وجنين القمح والقمح ونخالة الشوفان، ويمكنك أيضًا تناول المكملات الغذائية بعد استشارة طبيبك.

فيتامين هـ

تشير الدراسات إلى أن تناول كمية كافية من فيتامين (هـ) يمكن أن يساعد في صحة الدماغ عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وتعمل بعض الأنواع المحددة من فيتامين E مثل DL-Alpha-Tocopheryl Acetate كمضادات للأكسدة وتساعد على تقليل أضرار الجذور الحرة ومكافحة الالتهاب.
وقد ثبت في العديد من الدراسات أن الإجهاد التأكسدي قد يؤثر على صحة الدماغ على المدى القصير والطويل، وللحصول على كمية كافية من فيتامين (هـ) ، يمكنك تناول المكسرات والبذور وجنين القمح والزيوت النباتية، ويمكن أن تكون المكملات أيضًا خيارًا متاحاً.

اقرأ أيضا:

لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير