كانت من أخلاق الشافعي والتي اشتهر بها أنه كثير المناظرات العلمية مع العلماء، ولكن أكثر ما كان يميز مناظراته، هو إظهار الحق، حتى لو كان من منافسه.
وقد كان الإمام الشافعي يجل الإمام محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، وكان يقول : ما رأيت بدينا إلا وقد أخذ جسمه من عقله، حتى رأيت محمد بن الحسن".
ماذا قال عن صاحب أبي حنيفة؟
1-يقول الشافعي: كان لمحمد بن الحسن عندي يدٌ فما قدرت أن أكافئه بها إلا بكتابتي عنه .
2- وكان يقول: كتبت عن محمد بن الحسن وقر حمل .
3- وقال الربيع بن سليمان صاحب الشافعي : قال لي الشافعي: سألت محمد بن الحسن كتاباً فدافعني به, فكتبت إليه بهذه الأبيات:
قل لمن لم تر عين ... من رآه مثله
ومن كأن من رآه ... قد رأى من قبله
العلم ينهى أهله .. أن يمنعوه أهله
لعله يبذله .. لأهله لعله
4- وكان الشافعي يقول: ما رأيت أحداً يسئل مسألةً فيها نظر إلا رأيت الكراهة في وجهه إلا محمد بن الحسن .
5- وكان أيضا يقول : ما رأيت رجلاً كمحمد بن الحسن ينطق عن الحكمة, ويسمع ما لا يحب فيحتمل .
6- ومما ذكر عنه في ثنائه عليه أيضا: لو أشاء أن أقول: نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن من فصاحته .
7- وذكر الربيع بن سليمان,عن الشافعي: ما تكلم أحدٌ في الرأي إلا وهو عيالٌ على أهل العراق, وما رأيت مثل محمد بن الحسن .
قال أحد العلماء: الشافعي -رحمه الله- رأى مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهم من أجلّة العلماء، وإنما عنى بقوله: "ما رأيت مثل محمد بن الحسن"، يعني في أهل الرأي.
وقال ابن عبد الحكم: ما رأيت أحداً يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي .
وكان الشافعي يقول: لو أن فلاناً بنى على أصول أهل المدينة كان الناس عيالاً عليه .
اظهار أخبار متعلقة