الطلب والسعي وراء الرزق، هو قيمة مجتمعية، منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض واستخلافه، حيث بدأت بسعيه وراء التقاط وجمع الثمار، إلى وجود المجتمعات واستقرار الدول في كل العصور.
وكان للعرب حكم وقصص وعبارات جامعة في طلب الرزق، إلى جانب ما أقره الإسلام وقرره حول فضيلة السعي وطلب الرزق وأن اليد العليا خير من اليد السفلى.
حكم وآداب:
1-عن عبد الله بن عمرو أنه قال: احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا واحرث لآخرتك كأنك تموت غدا.
2- وكان الفقيه أيوب السختياني يقول: كان أبو قلابة يحثّني على الاحتراف ويقول: إن الغنى من العافية.
3- وقال الأصمعي: سأل أعرابي عن رجل فقالوا: أحمق مرزوق، فقال: ذاك والله الرجل الكامل.
4- وكان يقال: من حفظ ماله فقد حفظ الأكرمين: الدين والعرض.
5- ومن كم العرب: " من غلى دماغه في الصيف غلت قدره في الشتاء".
6- ويقال: حفظ المال أشد من جمعه.
7- وقال الحسن: إذا أردتم أن تعلموا من أين أصاب المال فانظروا فيم ينفقه فإن الخبيث ينفق سرفا..
8- وجاء في الأثر: من أصاب مالا من نهاوش أذهبه الله في نهابر – أي من جمع مالا من الحرام أذهبه الله في المهالك أي فتح للمال بابا يتم صرفه فيه.
9- وكان يقال: «الكد قبل المد» يراد الطلب قبل الحاجة والعجز.
10- وقال الإمام علي أبي طالب كرم الله وجهه: ما دون أربعة آلاف درهم نفقة، وما فوقها كنز.
11- ومن الحكم أيضا: القبر ولا الفقر.. ويقال: ما سبق عيال مالا قط إلا كان صاحبه فقيرا.
12- وقيل لرجل من أهل البصرة: مالك لا يزداد مالك؟ قال: لأني اتخذت العيال قبل المال واتخذ الناس المال قبل العيال.. ويقال: العيال سوس المال.
13- وقيل لمديني: كيف حالك؟ قال: كيف يكون حال من ذهب ماله وبقيت عادته.
14- وقيل: الغني في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.
15- قال الأصمعي: رأيت أعرابية ذات جمال رائع تسأل بمنى فقلت: يا أمة الله، تسألين ولك هذا الجمال؟
قالت: قدر الله فما أصنع؟ قلت: فمن أين معاشكم؟ قالت: هذا الحاج نتقممهم ونغسل ثيابهم. فقلت: فإذا ذهب الحاج فمن أين؟ فنظرت إلي وقالت: يا صلب الجبين، لو كنا إنما نعيش من حيث نعلم لما عشنا.
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان