مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
رسالتك مؤلمة للغاية، وبالطبع زوجتك في حاجة لطلب مساعدة متخصصة للتعافي يا عزيزي، هناك اكتئاب قد يصيب المرأة وقت الحمل، وما بعد الولادة، ولكن يتم التعافي منه ولا تصل الأمور إلى هذا الحد المفزع الذي حدث في حالتك لزوجتك تجاه طفلها.
تعاطفت مع ولدك للغاية، فلا ذنب له فيما حدث، ولا بأس أن يستمر مع والدتك حتى تتعافي أمه، بدون ذلك سيكون الأمر صعبًا على ولدك يا عزيزي، فمما لاشك فيه أنه هو أيضًا يحتاج إلى مساعدة متخصصة حتى يمكن استعدال علاقته بأمه، فالعلاقة تشوهت بفعل ما حدث وهو ليس مسئولًا عن هذا، بل تطور الأمر إلى علاقته بإخوته أيضًا.
لم تذكر تفاصيل عن ولدك، وحياته، ودراسته، وعلاقاته مع أقرانه، وهل تسبب رفض والدته له في أي تعطل أو اضطراب أم أنه قادر على التجاوز أم ماذا.
أرجو ألا تتأخر يا عزيزي أكثر من هذا في طلب المساعدة النفسية المتخصصة، فولدك يحتاج إلى إنقاذ قبل أن تتفاقم الأمر وتكثر التداعيات، فالعلاقات التي تشوهت علاقات أساسية في الحياة، ومؤثرة، وهناك امتداد لها، وتأثيراتها سيئة على تكوين الشخصيات، والنفسيات، وهؤلاء جميعًا أولادك وسيتأثرون سلبًا عاجلًا أو لاحقًا، فلا يجب السكوت أبدًا بدون معالجة نفسية. ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟