روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (خيار أمتي الملأ الأعلى في الدرجات العلى) قوم ضحكوا جهرا من سعة رحمة الله وبكوا سرا من خوف عذاب الله.
صفاتهم:
1-هم بالغداة والعشي يدعون بألسنتهم رغبا ورهبا، ويشتاقون إليه بقلوبهم غدوا وعشيا.
2- مؤنتهم على الناس قليلة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون على الأرض حفاة أقدامهم دبيب النمل بغير مرح ولا ميل.
3- يمشون بالسكينة والوقار ويتقربون بالوسيلة إلى الملك الجبار.
4- يلبسون الخلقان – الثياب البالية- ويعبدون الرحمن ويتلون القرآن ويشفقون من عذاب النيران ويخافون يوما يكثر فيه الويل والأحزان.
5- جزعوا من السابقة في الغيب المكنون فحال بينهم وبين ما يشتهون ينتظرون الخاتمة كيف تكون أولئك أولياء الله الصالحون " أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون".
6- رجال المساجد مأواهم والله جل جلاله معبودهم ومولاهم تركوا المعاصي خوفا من الحساب والسؤال وبادروا إلى الطاعة وحسن الأعمال وتنزهوا عن الغي واللهو والمحال وحادوا عن طريق كل مطرود بطال وأشفقوا من عقوبة ذي المجد والجلال.
7- عملوا ليوم لا بيع فيه ولا خلال رجال تحولوا عن الدنيا تحويلا وبدلوها تبديلا ولم يشتروا بعهد الله ثمنا قليلا وعلموا أن وراءهم يوما عبوسا هائلا ثقيلا وأن أمامهم من الموت خطبا جليلا وبدلت عيونهم وقلوبهم بكاء ونوحا وعويلا حين سمعوا مولاهم يقول " كان وعده مفعولا".
8- رجال قطعوا الأيام والليالي بالتفكير وخافوا من هول يوم عبوس قمطرير وجالت قلوبهم خوف العلي الكبير فعما قليل ينجون من الفزع الهائل الخطير ويجاورون السيد النذير البشير في جنة ليس فيها شمس ولا زمهرير.
9- رجال اطمأنت قلوبهم بذكر الرحمن ولزموا الطاعة وتجنبوا العصيان وحفظوا ألسنتهم من العيب والبهتان واتبعوا السنة وأحكام القرآن ولم يقبلوا من خدع العدو الشيطان وطلبوا الزيادة ولم يرضوا بالنقصان فأثابهم الجبار بجنة الرضوان ومتعهم بالحور الحسان كأنهن الياقوت والمرجان.
10- أخبرنا الجليل جل جلاله في محكم القرآن عما أتاهم به من الجود والامتنان فقال تعالى :" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، فالإحسان من العبد في الدنيا قول لا إله إلا الله والإحسان من الله في الآخرة الجنة.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟