مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
ربما أنت غريبة في وسط اجتماعي غريب، وهذا من حظك الجيد، فاحترام الذات، وتقوى الله، والتمسك بالقيم والمباديء، واحترام المشاعر، والعلاقات، وفهم ما هو صائب وتمييزه عن الخطأ ، هو من أجل النعم يا عزيزتي.
ما ذكرته عبر السطور السابقة هو "أنت".
ما يضرك لو كنت على صواب وكل صديقاتك على خطأ؟!
ما يضرك لو كسبت نفسك وخسرت العالم؟
وماذا كسبن لو خسرن أنفسهن وكسبن العالم؟
خلق الله العلاقات جميعًا لنسعد، وننتفع، ونتبادل هذا النفع ماديًا ومعنويًا، ونأتنس بصحة "آمنة" لا أيذاء منها، فهل هكذا ما يسمونه بعلاقة "الصحوبية"؟!
الاجابة هي :"لا".
ألف باء علاقة عاطفية صحية يا عزيزتي أن تكون آمنة، وفي النور، فما ينبت في الظلام لا يخرج للنور، ولو قوى على هذا لما فضل الظلام منذ البداية، فعلاقات العار والخزي يا عزيزتي لا تحتمل وضح النهار، يقض مضجعها الآثم هذا النور.
أحييك لثباتك على موقفك، وأبارك لك كسبك لنفسك، وسارعي للبحث عمن يشبهك وستجدين كثيرات، تكونين معهن أكثر راحة، واطمئنان، وتقدير.
منحك لنفسك هذا التقدير والاحترام والاستحقاق سيجلب لك علاقة عاطفية صحية، آمنة، مستقرة، تستحقينها، مستقبلًا، بمجرد أن يؤن الأوان، فلا تنزعجي، ولا تأبهي للمتنمريم، من خسروا أنفسهم ويحزنهم عدم خسارتك نفسك، مثلهم.
ابق كما أنت، قوية، غانمة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.