أحب خطيبي جدًا، لكن طباعنا المختلفة تجعلنا كثيري الشجار والخلاف، كثيرًا ما أبكي لكنه ولا حتى أهلي يشعرون بوجعي ومعاناتي؟.
(ن. ع)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
الحب لا يكفي لتأسيس حياة زوجية ناجحة، فمن المؤكد أن التفاهم يولد الحب، ولكن ليس العكس، فلا يمكن للحب أن يولد التفاهم إطلاقًا وهو ما ستكتشفينه بمرور الوقت.
الحب ما هو إلا ديكور جميل يزين العلاقة بعد بنائها بالتفاهم والتوافق الاجتماعي والثقافي.
وأعلمي يا عزيزتي أنك ربما تبكي ليلًا، ولا أحد يشعر بك من أهلك وأسرتك كما أوضحت، ولا أحد يشعر بك سواك، فنصيحة مني كفي عن البكاء وافتحي نافذتك ليلًا وشاهدي السماء، فأنك ستجدينها سوداء داكنة ولكن بعد ساعات قليلة سينفجر النهار وستزقزق العصافير.
وكما بدل الله الليل بالنهار فإنه قادر على أن يُبّدل ظلمتك وقهر قلبك لفرحة من حيث لا تحتسبين، فقط اصبري ودعي الأمر بيد الله يدبره.
سيشرق الله سعادتك كما تشرق الشمس، وستشعرين حينها بمذاقها الجميل لأنك تذوقت طعم الحزن والهم، اطمئني فإذا لم يشعر بك أحد، فالله بجلالته يشعر بك ويراك،لا تبالي ولا تحملي همًا حتمًا سيزول.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!