من بديع خلق الله تعالى عين القطة.. وعين القطة لها طبيعة خاصة حيث تشتهر بلمعانها ونورها المميز إضافة لونها الباهر.
وقد تكلم علماء التشريح من الناحية العلمية على خصائص التركيب التكويني لعين قطة والخصائص التي تميزها عن عين بقية الحيوانات.. وأكدوا أن ما يحدث من لمعان عين القطة في الظلام ليس إلا انعكاسا لضوء زائد من عيون القطط وهو ظاهرة علمية تحدث بسبب نسيج خفيف يوجد خلف الشبكية في عيون القطط.
عيون القطط:
وأضافوا أن هذا النسيج الخفيف يعمل بمثابة مرآة عاكسة في عيون القطط في الليل؛ حيث يساعد القطط في عكس أكبر قدر من الضوء، حسب موقع تسعة.
وهذه الخصيصة تجعل عيني القطة تحظى بأفضل رؤية ممكنة للأشياء، وحينما تتم هذه العملية ينعكس قدر قليل من الضوء من عينيها مُسببًا هذا اللمعان، وعادة ما يتخذ الضوء المعكوس من عيون القطط لون أحمر أو أصفر أو أبيض حسب زاوية رؤيتك أنت لعينيها. وإلى جانب دوره في تحقيق أقصى استفادة من الضوء من أجل رؤية أفضل للقطط ليلًا، يعمل النسيج اللامع أيضًا على تعديل الطول الموجي للأشياء في عيون القطط فترى فرائسها بوضوح كخيال ظل على خلفية واضحة.
ومن أسباب الرؤية الحادة للقطة في الليل إلى سبب ثالث، وهو زيادة الخلايا العصوية في شبكية عينيها عن عيني الإنسان إلى نحو خمس وعشرين خلية.
عيون القطط (عواكس الطرق):
يعد المهندس الإنجليزي"بيرسي هو أول من خاصية الين اللامعة للقط في عواكس السيارات على الطرق والمعروفة باسم "عيون القطط" وذلك عام ١٩٣٤م.
وترجع القصة إلى كان يفي يوم من أيام متجها إلى منزله وإذا بالضباب الكثيف يغطي الطريق المؤدي الى منزله، وكان المهندس بيرسي على وشك السقوط من جرف صخري إلا انه في تلك اللحظة تصادف ظهور عدد من الاضواء الصفراء التي جعلته يدرك انه وصل نهاية الشارع،
وبعد أن نزل من سيارته أكتشف ان الأضواء الصفراء التي انقذت حياته ماهي إلا انعكاس لعدد كبير من عيون القطط التي كانت تجلس على إحدى حاويات القمامة، وفي تلك الليلة قام المهندس بيرسي باختراع عواكس الشوارع وسماها بعيون القطط، شاكرا بذلك فضل تلك القطط على إنقاذ حياته.