ليست المسألة بكثرة الصلاة وقلة النوم، ولكن هناك أمور يجب أن تكون أكثر اهتماما في حياتنا، حيث يكون ما تثاب عليه ربما يكون بالنوم وربما يكون بالقيام.
فوائد وحكم:
1-عن ابن عباس أنه دخل على عائشة فقال يا أم المؤمنين أرأيت الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إليك؟
قالت عائشة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني عنه فقال أحسنهما عقلا قلت يا رسول الله أسألك عن عبادتهما فقال يا عائشة إنما يسئلان عن عقولهما فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة.
2- عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النود - وهي الدواة- ثم قال له أكتب قال وما أكتب قال اكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ثم خلق العقل وقال وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك ممن أبغضت.
3- عن ابن عباس قال لما خلق الله العقل قال له: أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فأقبل قال وعزتي ما خلقت خلقا قط أحسن منك فبك أعطي وبك آخذ وبك أعاقب.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟العقل والشيطان:
-يقول وهب بن منبه : إني وجدت فيما أنزل الله على أنبيائه أن الشيطان لم يكابد شيئا أشد عليه من مؤمن عاقل وأنه يكابد مائة جاهل فيستدرجهم حتى يركب رقابهم فينقادون له حيث شاء.
ويكابد المؤمن العاقل فيتصعب عليه حتى لا ينال منه شيئا من حاجته.
-وقال وهب لإزالة الجبل صخرة صخرة وحجرا حجرا أيسر على الشيطان من مكابدة المؤمن العاقل لأنه إذا كان مؤمنا عاقلا ذا بصيرة فهو أثقل على الشيطان من الجبال وأصعب من الحديد وأنه ليزاوله بكل حيلة فإذا لم يقدر أن يستزله قال يا ويله ما له ولهذا لا طاقة لي بهذا ويرفضه ويتحول إلى الجاهل فيستأسره ويتمكن من قياده حتى يسلمه إلى الفضائح التي يتعجلها في عاجل الدنيا كالجلد والرجم والحلق وتسخيم الوجوه والقطع والصلب.
- إن الرجلين ليستويان في أعمال البر ويكون بينهما كما بين المشرق والمغرب أو أبعد إذا كان أحدهما أعقل من الآخر.
4- وقال لقمان عليه السلام لابنه : يا بني اعقل عن الله عز وجل فإن أعقل الناس عن الله عز وجل أحسنهم عملا وإن الشيطان ليفر من العاقل وما يستطيع أن يكابده يا بني ما عبد الله بشيء أفضل من العقل.