مرحبًا بك يا عزيزي..
لاشك أن خالتك لديها "انحراف سلوكي جنسي شاذ"، فما حدث هو "زنا محارم" وهو كبيرة وخطيئة كبرى. وكونك انسان لا يبرر الفاحشة أبدًا، هذا ما يجب أن تعترف به بينك وبين نفسك حتى لا تكررها مرة أخرى بدعوى أنك إنسان، فمن يعرف أن انسان تحرقه النار وتكويه ، لابد أن يعمل عقله ويبتعد عنها لا أن يلقي نفسه فيها.
كنت صغيرًا، يتيم الأم، ولم تدرك ما يحدث من سلوك شاذ، ولكن بعد بلوغك وإدراكك أن هناك شيء ما غير "سوي" وغير مقبول من قبل خالتك تجاهك كان يستدعي المغادرة منذ زمن، فما أراه أنك تأخرت كثيرًا، ولأنني لا أعرف السبب فلن أتحدث معك في هذا، كما أنك لم تذكر أي شيء عن والدك، أين هو من هذه الأحداث كلها، وما علاقتك به؟ وأين هو الآن؟
على أية حال، "هنا والآن" هو ما يهمنا يا عزيزي، ما هو مطلوب منك الآن أن تتوب إلى الله وتعزم على ألا تعود أبدًا، فالله يقبل التوبة النصوح، حتى يمكنك أن تفتح صفحة جديدة نقية في حياتك.
أما خالتك، فالمقاطعة التامة، نعم، اقطع علاقتك بها تمامًا وبدون أي تبريرات ولا مقدمات ولا اتصال من أي نوع، وإن بادرت هي لا ترد على اتصالاتها، وابتعد عن مكانها الذي تقيم هي فيه، تمامًا.
أنت الآن شاب عشريني، يمكنك الاستقلال ماديًا، ومعنويًا، وبناء حياتك، وحدك.
هكذا ستكمل حياتك، بقبول وضعك، وظروفك، وبنسختك الجديدة، التائبة، الأفضل، ستكافح وستعمل وستبني حياتك وشخصيتك، ويقينًا سيعوضك الله بزوجة مناسبة تشاركك حياتك، ولو بعد حين.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها