يجب الصفح عن عثرات الأصدقاء ونسيانها ،حيث قال الله تعالى: " فاصفح الصفح الجميل".. وفي التفسير: أن لا يكون فيه تقريع، ولا تأنيب، ولا توقيف، ولا معاتبة. وقيل أيضا: هو رضا بلا عتاب.
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه».
ومن آداب الصحبة ملازمة الحياء ومن آدابها: ملازمة الحياء في كل حال كذلك.
آداب في الصحبة:
1-يقول الفضيل بن عياض: " الفتوة: العفو عن عثرات الإخوان ".
2- وكما يجب على العبد السير في طلب علم يتعلمه ليحسن به آداب خدمة سيده كذلك واجب عليه أن يسعى في طلب من يعاشره ليعينه على طاعة مولاه، فإن بعض الحكماء قال: المؤمن يألف المؤمن، يواليه طبعا وسجية.
3- وعن الأصمعي قال: قال أعرابي: «تناس مساوئ الإخوان يدم لك ودهم».
4- كما يجب على المؤمن عدم معاشرة أبناء الدنيا وواجب على المؤمن أن يتجنب عشرة طلاب الدنيا، فإنهم يدلونه على طلبها، وجمعها، ومنعها، وذاك الذي يبعده عن طلب نجاته، ويقطعه عنها، ويجتهد في معاشرة أهل الخير ومن يدله على طلب الآخرة، وطلب مولاه كذلك.
5- وقال أحد الأشخاص لذي النون وقت مفارقته: أوصني فقال: «عليك بصحبة من تسلم منه في ظاهر أمرك، ويبعثك على الخير صحبته، ويذكرك الله رؤيته».
6- حمد الإخوان من حسن الصحبة ومن آداب العشرة: أن تحمد إخوانك على حسن نياتهم، وإن لم يساعدهم العمل، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «نية المؤمن خير من عمله» وقال علي كرم الله وجهه: من لم يحمد أخاه على صدق النية لم يحمده على حسن الصنيعة.
7- لا تحسد الإخوان على نعم الله ومن آدابها: أن لا يحسد إخوانه على ما يرى عليهم من آثار نعم الله، بل يفرح بذلك ويحمد الله على ما يرى من النعمة عليهم، كما يحمده بنعمته على نفسه. قال الله تعالى: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله".
8- وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا تحاسدوا»
9- وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كاد الحسد أن يغلب القدر».
10- ومن آداب الصحبة أيضا: أن لا يواجه أخا من إخوانه بما يكره.
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان