أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

الوزير يشهد للمرأة أنها أكرم من الرجال

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 03 يوليو 2023 - 06:38 ص


المرأة وكيس الدراهم:


حكى القاضي أبو عبد الله الواقدي قال: جاءتني زوجتي يوم عرفة، فقالت لي: ما عندنا من أمور العيد شيء، فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرّفته حاجتي إلى القرض، فأخرج إليّ كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فانصرفت به إلى المنزل.
يقول: فما استقررت جالسا حتى استأذن عليّ رجل من بني هاشم، فذكر تخلف غلته واختلال حاله وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى امرأتي فعجبتها من ذلك.
 فقالت: فما عزمك؟ قلت: أقاسمه الكيس نصفين، فقالت: والله ما أنصفت، لقيت رجلا من العامة فأعطاك شيئا، وجاءك رجل له من رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم فتعطيه نصف ما أعطاك العامي، فأخرجت الكيس بخاتمه فدفعته إليه.
ويضيف القاضي: ومضى صديقي التاجر يلتمس منه القرض فأخرج إليه الكيس بخاتمه، فلما رآه عرفه فجاءني به، ثم وافاني رسول الوزير يحيى بن خالد يقول: إن الوزير شغل عنك بحاجات أمير المؤمنين وهو يطلبك، فركبت إليه وحدثته حديث الكيس وانتقاله.
 فقال: يا غلام، هات الدنانير، فجاء بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ أنت ألفين، وأعط الهاشمي ألفين، وصديقك التاجر ألفين، وامرأتك أربعة آلاف دينار، فإنها أكرمكم.

اقرأ أيضا:

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

قصة أخرى:


يقول أيضا أبوعبد الله الواقدي : كنت حناطا بالمدينة أتاجر بمائة ألف درهم من مال الناس قبلي، فلزمني ودائع فذهبت إلى بغداد وقصدت الوزير يحيى بن خالد البرمكي، فجلست في دهليز وآنست الخدم والحاشية، وعرّفتهم حاجتي إلى الوصول إليه.
 فقال لي بعضهم: إذا وضع الطعام لم يحجب عنه أحد، فحينئذ أدخل فأجلسك معه على المائدة، ففعل بي ذلك، وسألني يحيى عن خبري فشرحته له.
 فلما غسلنا أيدينا دنوت منه أقبل رأسه فاشمأز مني، فلما صرت إلى الموضع الذي يركب منه إذ قد لحقني خادم بكيس فيه ألف دينار.
 فقال: الوزير يقرأ عليك السلام ويقول لك: استعن بهذا على أمرك، فأخذت وعدت في اليوم التالي فأجلست معه على المائدة، فسألني عما سألني في اليوم الماضي، كأنه لم يرني.
فلما غسلنا أيدينا دنوت لأقبل رأسه فاشمأز من ذلك، فلما صرت إلى موضع الركوب لحقني الخادم بمثل ذلك الكيس ومثل تلك الرسالة، فأخذته وانصرفت.
يقول : وفعل بي في اليوم الثالث مثل ذلك، فلما كان اليوم الرابع وغسلنا أيدينا دنوت لأقبل رأسه فلم يشمأز من ذلك.
 وقال الوزير: إنما امتنعت من هذا فيما مضى لأنه لم يكن وصل إليك من معروفنا ما يحتمل هذا، ثم قال: يا غلام ، سلّم إليه الدار الفلانية، وأفرشه الفرش الفلاني، ثم قال: ادفعوا إليه مائة ألف درهم توجه في قضاء دينك واحمل عيالك إلى حضرتنا.


الكلمات المفتاحية

المرأة وكيس الدراهم القاضي أبو عبد الله الواقدي رجل من بني هاشم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حكى القاضي أبو عبد الله الواقدي قال: جاءتني زوجتي يوم عرفة، فقالت لي: ما عندنا من أمور العيد شيء، فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرّفته حاجتي إلى القرض،