أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

تعرف على حال الأندلس في عصر ملوك الطوائف

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 10 فبراير 2022 - 06:00 م

يبين الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية أنه في عصر ملوك الطوائف (422 ـ 479هـ) كانت الأندلس في الحضيض سياسياً ودينياً .

ويذكر د. عويس ما ذكره (المقـّري) صاحب (نفح الطيب) قائلا: "لقد طرقت الدهياء ذلك القطر الأندلسي ؛ الذي ليس له في الحسن مثال، ونسل الخطب إليه من كل حدب وانثال ، وكل ذلك من اختلاف رؤسائه وكبرائه، ومقدميه، وقضاته وأمرائه ووزرائه، فكل يروم الرياسة لنفسه ، ويجر نارها لقرصه ، والنصارى ـ لعنهم الله تعالى ـ يضربون بينهم بالخداع والمكر والكيد ، ويضربون عَمْراً منهم بزيد، حتى تمكنوا من أخذ البلاد ، والاستيلاء على الطارف والتلاد ... ومن استقرأ التواريخ المنصوصة، وأخبار الملوك المقصوصة ، علم أن النصارى، لم يدركوا في المسلمين ثاراً، ولم يرحضوا عن أنفسهم عاراً ، ولم يخربوا من الجزيرة منازل ودياراً ، ولم يستولوا عليها بلاداً جامعة وأمصاراً إلا بعد تمكينهم لأسباب الخلاف، واجتهادهم في وقوع الافتراق بين المسلمين والاختلاف، وتضريبهم بالمكر والخديعة بين ملوك الجزيرة ، وتحريشهم بالكيد والخلابة بين حماتها في الفتن المبيرة ، ومهما كانت الكلمة مؤتلفة ، والآراء لا مفترقة ولا مختلفة ، والعلماء بمعاناة اتفاق القلوب إلى الله مزدلقة ، فالحرب إذ ذاك سجال ، ولله تعالى في إقامة الجهاد في سبيله رجال، ولا أمل للطاغية (الحاكم) من حكام ملوك الطوائف إلا في التمرس بالإسلام والمسلمين، وإعمال الحيلة على المؤمنين ، وإضمار المكيدة للموحدين ، واستبطان الخديعة للمجاهدين ، وهو يظهر أنه ساع للوطن في العاقبة الحسنى، وأنه منطو لأهله على المقصد الأسنى، ومهتم بمراعاة أمورهم ، وناظر بنظر المصلحة لخاصتهم وجمهورهم ، وهو يسير حسواً في ارتقائه ، ويعمل الحيلة في التماس هلاك الوطن وابتغائه ، فتباً لعقول تقبل مثل هذا المحال ، وتصدق هذا الكذب بوجه أو بحال ، وليت المغرور ؛ الذي يقبل هذا أن يفكر في نفسه ، ويعرض هذا المسموع على مدركات حسه.

يضيف: يقول (المقري): "يعلل أهل الأندلس أنفسهم بالباطل ، وإن من أدل الدلائل على جهلهم اغترارهم بزمانهم وبعدهم عن طاعة خالقهم ، ورفضهم وصية نبيهم ، وغفلتهم عن سد ثغورهم ، حتى أطل عدوهم الساعي لإطفاء نورهم ، يجوس خلال ديارهم ، ويستقري بسائط بقاعهم ، ويقطع كل يوم طرفاً ، ويبيد أمة ، ومن لدينا وحوالينا من أهل كلمتنا صموت عن ذكرهم ، لهاة عن بثهم .
ولم تزل آفة الناس مذ خلقوا في صنفين هم كالملح ، فيهم الأمراء والفقهاء ، بصلاحهم يصلحون ، وبفسادهم يفسدون ، فقد خص الله تعالى هذا القرن الذي نحن فيه من اعوجاج صنفيهم لدينا بما لا كفاية له ، ولا مخلص منه ، فالأمراء القاسطون قد نكبوا عن نهج الطريق ذياراً عن الجماعة، وجرياً إلى الفرقة ، والفقهاء أئمتهم صموت عنهم، صدوف عما أكده الله تعالى عليهم من التبين لهم ، فما القول في أرض فسد ملحها الذي هو المصلح لجميع أغذيتها، وما هي إلا مُشفية من بوارها ، ولقد طما العجب من أفعال هؤلاء الأمراء".


الكلمات المفتاحية

الأندلس الفتح الإسلامي ملوك الطوائف د. عبد الحليم عويس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يبين الدكتور عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية أنه في عصر ملوك الطوائف (422 ـ 479هـ) كانت الأندلس في الحضيض سياسياً ودينياً .