أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

زيد الخيل .. صحابي جليل طالب الرسول بـ 300فارس لإخضاع الروم.. قصة إسلامه مثيرة

بقلم | علي الكومي | الخميس 10 فبراير 2022 - 08:41 م

زيد الخير أو زيد الخيل صحابي جليل يدعي زيد بن مهلهل أبو مكنف الطائي النبهاني كان يعرف في الجاهلية  بزيد الخيل ثم سماه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بزيد الخير. كان هذا الصحابي الجليل علماً من أعلام الجاهلية، وكان من أجمل الرجال، وأتمهم خِلقة، وأطولهم قامة، حتى إنه كان يركب الفرس فتمس رِجلاه الأرض، وكان فارساً عظيماً ورامٍ من طراز رفيع ...

كان الصحابي الجليل من أعلام الجاهلية ولم يعتنق الإسلام في مراحل الدعوة الإسلامية الأولي وبواكيرها ..وحينما بلغت أخبار النبي صلّي الله عليه وسلم سمع زيد الخيل ووقف حينها على شيء مما يدعوه إليه قام بإعداد راحلته ودعا السادة الكبار من قومه لزيارة يثرب ولقاء النبي صلّي  الله عليه وسلم فركب معهم وفد كبير من طيئ منهم مالك بن جبير وعامر بن جوين وزر بن سدوس وغيرهم الكثير فلما توجهوا لمدينة رسول الله صلّي الله عليه وسلم.

من هو الصحابي زيد الخير ؟

وجهاء طي  توجهوا فوروصولهم  إلى المسجد النبوي الشريف وأناخوا ركائبهم على بابه وصادف عند دخول القوم أن النبي صلّي الله عليه وسلك كان يخطب في المسلمين من فوق المنبر فراعهم كلامه وأدهشهم تعلق المسلمين به وإنصاتهم له وتأثرهم بما يقول ولما أبصرهم الرسول صلّي الله عليه وسلم .

وفي هذا السياق كان الرسول  صلّي الله عليه وسلم يخاطب المسلمين ” إني خير لكم من العزى ومن كل ما تعبدون إني خير لكم من الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله ” ووقع كلام الرسول صلّ الله عليه وسلم في نفس زيد الخيل ومن معه موقعين مختلفين فالبعض منهم استجاب للحق وأقبل عليه والبعض تولى واستكبر عليه ،


وفي ظل هذا التناقض رأي  زر بن سدوس موقف الرسول صلّي الله عليه وسلم بين الصحابة حتى دب الحسد في قلبه وقال لمن معه إني لأرى رجل يملكن ركاب العرب والله لا أجعلنه يملك رقبتي أبدًا ثم توجه إلى بلاد الشام وحلق رأسه وتنصر .

فيما كان للصحابي  زيد الخيل  والآخرون رأي أخر فما إلى أن انتهى الرسول صلّي الله عليه وسلم من خطبته حتى وقف زيد الخيل بين جموع المسلمين وكان من أجمل الرجال جمالًا وأتمهم خلقه وأطولهم قامة وقف بقامته الممشوقه وأطلق صوته الجهير وقال يا محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ، فاقبل عليه الرسول الكريم صلّي الله عليه وسلم وقال من أنت فقال أنا زيد الخيل بن مهلهل فقال له الرسول صلّي الله عليه وسلم بل أنت زيد الخير لا زيد الخيل الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك ورقق قلبك للإسلام .

إسلام زيد الخير

ثم مضى به الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى منزله ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعدد من الصحابة رضوان الله عليهم فلما بلغوا البيت وضعوا لزيد متكأ فعظم عليه أن يتكأ في حضرة الرسول صلّي الله عليه وسلم وأعاده للرسول وأعاده الرسول له وهو يرده له ثلاث مرات .

وحينما استقر الرسول وزيد في المجلس  قال الرسول صلّي الله عليه وسلم وقال يا زيد ما وصف رجل لي قط إلا ما كان دون ما وصف به إلا أنت ثم قال له النبي الكريم كيف أصبحت يا زيد فقال أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به فإن عملت به أيقنت بثوابه وإن فاتني منه شيء حننت إليه فقال صلّ الله عليه وسلم له هذه علامة الله تعالى فيما من يريد .

وهنا لم يجد الصحابي الجليل أن ان يقول : الحمد لله تعالى الذي جعلني على ما يريد الله ورسوله ثم التفت إلى الرسول صلّي الله عليه وسلم وقال له أعطني يا رسول الله ثلاثمائة فارس وأنا كفيل بهم أن أغير على بلاد الروم وأنال منهم فأكبر الرسول صلّي الله عليه وسلم همته هذه وقال لله درك يا زيد أي رجل أنت وأسلم مع زيد الخير رضي الله عنه جميع من صحبه من قومه وفلما هموا بالرجوع إلى ديارهم في نجد ودعه الرسول صليّ الله عليه وسلم قائلًا أي رجل هذا كيف يكون له من الشأن لو سلم من وباء المدينة .

وفاة الصحابي زيد الخير

كانت المدينة المنورة في هذا الوقت موبوئه بالحمى فلما جاءها زيد الخير أصابته الحمى فقال لمن معه جنبوني بلاد قيس فقد كانت بيننا حماسات من حماقات الجاهلية بمعنى الحروب التي دارت بينهم في جاهليتهم وتابع سيره نحو الديار في نجد على الرغم من أن الحمى كانت تشتد عليه ساعة بعد أخرى فقد كان يتمنى أن يلقى قومه وأن يكتب الله تعالى لهم الإسلام على يديه .

وفي هذه اللحظات الصعبة استمر الصحابي الجليل يصارع الموت والموت يصارعه حتي كانت الغلبة للموت  ولفظ أنفاسه الأخيرة في بعض طريقه ولم يكن بين إسلامه وموته متسع حتى يقع في ذنب واحد



الكلمات المفتاحية

زيد الخيل زيد الخير صحابي جليل زيد الخير وتقدير النبي حمي المدينة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يعتنق الإسلام في مراحل الدعوة الإسلامية الأولي وبواكيرها ..وحينما بلغت أخبار النبي صلّي الله عليه وسلم سمع زيد الخيل ووقف حينها على شيء مما يدعوه إ