أثنى الله تبارك وتعالى على نبيه إسماعيل صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا".
وقال أحد الحكماء: كنت متى شئت أجد من يعد وينجز، فقد أعياني من يعد ولا ينجز.
قال: وكانوا يفعلون ولا يقولون، فقد صاروا يقولون ويفعلون، ثم صاروا يقولون ولا يفعلون، ثم صاروا لا يقولون ولا يفعلون.
مواقف لا تنسى:
1-وعد عبد الله بن عمر رجلا من قريش أن يزوجه ابنته، فلما كان عند موته أرسل إليه فزوجه إياها، وقال كرهت أن ألقى الله عز وجل بثلث اتفاق.
2- والعرب تضرب المثل في الخلف بعرقوب.. وكان عرقوب رجلا من العماليق، فأتاه أخ له فسأله شيئا؛ فقال له عرقوب: إذا أطلع نخلي .
فلما أطلع أتاه، قال: إذا أبلح، فلما أبلح أتاه، فقال: إذا أزهى، فلما أزهى أتاه، قال: إذا أرطب، فلما أرطب أتاه، قال: إذا صار تمر، فلما صار تمرا لم يعط أخاه شيئا.
وقد قال كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا .. وما مواعيدها إلا الأباطيل
3- وكتب أحد الكتّاب إلى السلطان: أنا أنزهك عن التجمل لي بوعد يطول به المدى ويعتزله الوفاء، وأحب أن يتقرر عندك أن أملي فيك أبعد من أن أختلس الأمور منك اختلاس من يرى في عاجلك عوضا من آجلك، وفي الراهن من يومك بدلا من المأمول في غدك، وألا تكون منزلتي في نفسك منزلة من يصرف الطرف عنه وتستكره النفس عليه ويتكلف ما فوق العفو له، وأن تختار بين العذر والشكر، فالله يعلم أن آثر الحظين عندي أحقهما عليك، وأصوبهما لحالي عندك.
4- وقال أحد الوجهاء: أول المعروف مستخف، وآخره مستثقل، يكاد أوله يكون للهوى دون الرأي، وآخره للرأي دون الهوى.. ولذلك قيل: رأب الصنيعة أشد من ابتدائها.
5- وقال أحد القصاص: كان رجل يجري عليّ رغيفا في كل يوم، وكان يقول إذا أتاه الرغيف: لعنك الله ولعن من بعث بك، ولعنني إن تركتك حتى أصيب خيرا منك.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟