أخبار

8ثمار رائعة للإيمان بالقضاء والقدر ..مصدر انشراح الصدر والرزق الوفير .. سلم زمام أمرك لله

3 أطعمة تساعد في تعزيز جهاز المناعة

4 أطعمة احذري تخزينها في الثلاجة

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

كيف تنقذ نفسك من عذاب القبر؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 13 نوفمبر 2024 - 10:45 ص



لا تمر لحظة من التفكير أصعب من التفكير في لحظة نزولك للقبر، وما تتعرض له في قبرك، من نعيم أو عذاب فيه، بحسب عملك، فعذاب القبر ونعيمه ثابت بالكتاب والسُّنَّة، وهو معلوم من الدين بالضرورة؛ قال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46].

 وقال تعالى عن المنافقين: ﴿ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، قال ابن مسعود وغيرُه: العذاب الأوَّل في الدنيا، والثاني عذاب في القبر، ثم يُرَدُّون إلى عذاب عظيم في النار، إلى غير ذلك من الآيات.

 فالتفكير في عذاب القبر كابوس مفزع، حينما تجد نفسك وحيدا في اللحود يوم ينهش لحمك الدود، فلا جليس ولا مؤنس لك إلا القرآن الذي تحفظه والعمل الصالح الذي فعلته، فإما نعيم من الجنة بهما، وإما أن تكون مفلسا لهما فلا تجد من يجالسك في القبر إلا سوء عملك، فيرتد عليك نارا وعذابا.

حقيقة عذاب القبر


ورد الحديث عن عذاب القبر، في الصحيحين: أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم مرَّ بقبرين، فقال: ((إنهما ليُعَذَّبان وما يُعَذَّبان في كبير؛ أمَّا أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأمَّا الآخَر فكان يمشي بالنميمة)).

 وفي الصحيحين أيضًا أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقول في دعائه في الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك مِن عذاب القبر).

 القبر مشهد من مشاهد القيامة

والقبر مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة، لذلك كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبرٍ بَكَى ما لا يَبكيه عند ذكْر الجَنَّة والنار، فقيل له في ذلك، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((القبر أوَّل منازل الآخِرة، فإنْ نجا العبدُ منه فما بَعْدَه أَيسَرُ منه)).

ويمتحن الإنسان في قبره ويتعرض ابتلاءاتٍ قاسية في جوٍّ لم يألفه مِن قبْل؛ حيث طُرِح وحيدًا، لا صاحبة ولا ولد، ولا أخ ولا صديق، حينما يأتيه الملكان (منكر ونكير)، فينهرانِه ويسألانه: مَن ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في الرجل الذي بُعِث فيك؟ والإجابة عن هذه الأسئلة هي التي ستحدِّد مصير الإنسان، هل سينعم ويُفسَح له في قبره مدَّ البصر، أو يعذَّب ويضيَّق عليه قبره، فالقبر إمَّا روضة مِن رياض الجَنَّة، أو حُفرة مِن حُفَر النار.


كيف تنقذ نفسك من عذاب القبر؟


أولاً: التذكر والتفكر بالموت وأن مصيرك إليه:


أوصى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَّته بالإكثار مِن ذكْر الموت؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أَكْثِروا مِن ذكْر هادِم اللذَّات))؛ يعني: الموت.

فالتفكر في الموت يزجر العبدَ ويمنعه مِن الذنوب والمعاصي، ويدفعه إلى الإسراع إلى التوبة والعمل الصالح، ويجعله وجلًا خائفًا، فيأمَن في قبره وبين يدي ربه؛ لأن الله عزَّ وجلَّ لا يَجْمَع على عبدٍ خوفَين ولا أمنَين، فمَن أمِنَه في الدنيا أخافه في الآخرة، ومَن خافَه في الدنيا أمَّنه في الآخرةن كما أنه يدفعه لمحااسبة نفسه بالاستمرار والكف عن المعاصي فيتوب وينيب إلى الله.

ثانيًا: الإيمان والعمل الصالح:


الإيمان والعمل الصالح أكثر ما ينقذك من عذاب القبر، قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].

 فعند الموت بالثبات على الدِّين الإسلامي والخاتمة الحسَنة، وفي القبر عند سؤال الملَكَين، للجواب الصحيح، إذا قيل للميت: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيُّك؟ هداهم للجواب الصحيح؛ بأن يقول المؤمن: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيِّي.

 ﴿ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ﴾ عن الإجابة الصحيحة، وما ظلَمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسَهم، وفي هذه الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه ونعيمه، كما تواترت بذلك النصوص عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الفتنة، وصفتِها، ونعيم القبر وعذابه".


ثالثًا: الاستقامة:


يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32].

فالاستقامة ترجمان الإيمان؛ والدليل على ذلك قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((قُلْ: آمنتُ بالله، ثم استقم))؛ رواه مسلم.


رابعًا: التقوى:


قال تعالى: ﴿ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [النمل: 53]، وهي تَستَجلب معيَّة الله في كلِّ الأمور؛ ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 194]، والقبرُ وفتنتُه مِن الأمور العظام التي لا ينجو منها إلا أهل التقوى؛ لذا أمرَنا اللهُ بالتزوُّد منها؛ قال تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].


خامسًا: الجهاد والرباط في سبيل الله:


يقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم؛ أنه قال: ((كلُّ ميتٍ يُختَم على عمله، إلاَّ الذي مات مُرابِطًا في سبيل الله، فإنه يُنمَى له عملُه إلى يوم القيامة، ويَأمَن فتنةَ القبر))؛ أخرجه الترمذي وأبو داود.

وعن المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لِلشهيدِ عند الله ستُّ خصال: يغفر له في أوَّل دفعة مِن دمه، ويرى مقعده مِن الجَنَّة، ويُجَار مِن عذاب القبر، ويأمن مِن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار؛ الياقوتة منه خيرٌ مِن الدنيا وما فيها، ويُزَوَّج اثنتين وسبعين زوجة مِن الحور العين، ويشفع في سبعين مِن أقاربه))؛ أخرجه الترمذي.


سابعًا: قراءة سورة المُلْك والعمل بها:


عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ضَرَبَ رجلٌ مِن أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خباءه على قبرٍ وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا بقبر إنسانٍ يَقرأ سورة المُلْك حتى ختمها، فأتى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله، ضربتُ خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة المُلْك حتى ختمها، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((هي المانعة، هي المنجية؛ تنجيه من عذاب القبر))؛ أخرجه الترمذي.



الكلمات المفتاحية

كيف تنقذ نفسك من عذاب القبر؟ قراءة سورة المُلْك حقيقة عذاب القبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تمر لحظة من التفكير أصعب من التفكير في لحظة نزولك للقبر، وما تتعرض له في قبرك، من نعيم أو عذاب فيه، بحسب عملك، فعذاب القبر ونعيمه ثابت بالكتاب والس