جاء في الحديث: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا البلايا بالدعاء».
آداب ونوادر:
1-مرض أبو الدرداء رضي الله عنه، فعاده صديق له فقال: أي شيء تشتكي؟ قال: ذنوبي؛ قال: فأي شيء تشتهي؟ قال: الجنة؛ قال: فندعو لك بالطبيب؟ قال: هو أمرضني.
2- وقال أحد الفقهاء لقوم عادوه فأطالوا عنده: المريض يعاد، والصحيح يزار.
3- وعاد قوم عليلا فأطالوا عنده، فقال لهم: إن كان لكم في الدار حق فخذوه وانصرفوا.
4- وعاد رجل مريضا بعلة معينة، فنعى رجالا اعتلوا مثل علته، فقال له المريض: إذا دخلت على مريض فلا تنع إليه الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا.
5- وعاد أعرابي أعرابيا فقال: بأبي أنت، بلغني أنك مريض، فضاق والله علي الأمر العريض، وأردت إتيانك فلم يكن بي نهوض؛ فلما حملتني رجلان، وليستا تحملان؛ أتيتك بجرزة شيح ما مسها أحد قط ، فاشممها واذكر نجدا، فهو الشفاء بإذن الله.
6- وكان يقال: إذا اشتكى الرجل ثم عوفي ولم يحدث خيرا ولم يكف عن سوء، لقيت الملائكة بعضها بعضا وقالت: إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء.
7- ومرض الشاعر أبو عمرو بن العلاء مرضة، فأتاه أصحابه وأبطأ عنده رجل منهم، فقال: ما يبطىء بك؟ قال: أريد أن أساهرك؛ قال: أنت معافى وأنا مبتلى، فالعافية لا تدعك تسهر والمرض لا يدعني أنام، فاسأل الله أن يسوق إلى أهل العافية الشكر، وإلى أهل البلاء الصبر والأجر.
8- وذكر الأصمعي: اشتكى رجل من الأعراب، فجعل الناس يدخلون عليه فيقولون: كيف أصبحت وكيف كنت؟ فلما أكثروا عليه قال: كما قلت لصاحبك.
9- وقال: وقع رجل من أهل المدينة فتورمت رجلاه، فجعل الناس يدخلون عليه ويسألونه، فلما أكثروا عليه وأضجر كتب قصته في رقعة، فكان إذا دخل عليه عائد وسأله دفع إليه الرقعة.
10- وسئل عليل عن حاله فقال: أنا مبلّ غير مستقل، ومتماثل غير متحامل.
11- وقيل لآخر: كيف تجدك؟ قال أجدني لم أرض حياتي لموتي.
12- وقيل لرجل من العجم: ما حالكم؟ قال: ما حال من يريد سفرا طويلا بلا زاد، وينزل منزلا موحشا بلا أنيس، ويقدم على جبار قد قدم العذر بلا حجة.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟