ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "مات أبي وكل منا أخذ ميراثه، وأمي أخذت هي الأخرى ميراثها، لكنها تنفقه على إخوتي الذكور فقط، لأنها تقيم معهم، هل يجوز، أم لابد أن تنفقه على أبنائها الذكور والإناث؟".

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

هي حرة، ميراثها، مالها وملكها، تنفقه على أبنائها الذكور، لكن لابد أن يكون لديها شيء من الكياسة، وجبر الخواطر، لكنه في النهاية المال مالها، وهي حرة فيما تتصرف فيه.

توفيت أمي وكتبت بيتًا باسم البنات دون الأولاد فما الحكم؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "أمي توفيت، وتركت لنا بيتًا، واكتشفنا أنها كتبته لنا أنا وأختي فقط، ولم تكتب شيئًا لإخوتي الذكور، وهي لاتعرف أن الأمر حرام، لكنها لاتعرف ذلك، كيف نجعل الأمر موافقًا للشرع، ولاتحاسب على ذلك؟".

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

هذا السؤال يكثر ترديده، وأناس كثيرون يعتقدون أنه عندما يكتب لهم الأب أو الأم أثناء حياته/ا أن ذلك حرام، وهذا خطأ غير صحيح، يجوز للإنسان أن يتصرف في ماله في عين حياته، طالما أنه بكامل قواه العقلية، فيحق له أن يكتب ما شاء لمن شاء أثناء حياته، ويستحب أن يساوي بين أبنائه، لكن لايجب، وهذا ليس بحرام، بل هو جائز.

بعض الناس يفعل هذا من باب التعويض، كأن يعطي الأب لأحد أبنائه نصيبًا أكبر نظير تعبه وجهده معه في عمله، فيجوز تعويضه نظير ذلك، وأحيانًا يكون هذا الأمر واجبًا، وأحيانًا يكون مستحبًا، ابن لديه عاهة، ولا يملك وظيفة، أو دخلاً ثابتًا، يمكن أن يكتب الأب شيئًا له في حياته.

الخلاصة: أم السائلة لم تفعل شيئًا حرامًا، والبيت ملكك أنت وأختك ملكًا تامًا، لو أردتما أن تتقاسماه مع إخوتكم الذكور، فهذا بالاختيار.