امرأة عقد عليها رجل، وأثناء خِطبتها أخبرته أنها وقعت في زنىً مجازي(الهاتفي والإلكتروني) في الماضي، وأنها تابت، مع العلم أنها كذبت عليه، فهي لم تتب من أخطائها تلك إلى لحظة زواجها منه، أي أنه عقد عليها قبل توبتها من الزنى المجازي، وهو صدّق توبتها، فهل عقده عليها صحيح، أم باطل؛ لأنها كذبت عليه وغشّته؟
ولا يؤثر على صحته ما ذكر من كون هذه المرأة قد وقعت فيما يسمى بالزنى المجازي(الهاتفي والإلكتروني) ،ولا دخل لهذا فيما وقع من الخلاف بين الفقهاء في حكم الزواج من الزانية؛ فالمقصود بذلك الزنى الحقيقي الموجب للحد.
مركز الفتوى تابع قائلًا: وننبه إلى أن هذه المرأة قد أخطأت بإخبارها زوجها بما كان منها في الماضي من ذنوب؛ فقد كان الواجب عليها أن تستر على نفسها، فقد جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أصاب منكم من هذه القاذورة شيئًا؛ فليستتر بستر الله؛ فإنه من يُبْدِ لنا صفحته، نُقِم عليه كتاب الله عز وجل. رواه مالك في الموطأ، والبيهقي في السنن.
قال ابن عبد البر في التمهيد: وفيه أيضًا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم، في خاصة نفسه، إذا أتى فاحشة.
اقرأ أيضا:
احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همكاقرأ أيضا:
طبيب نساء وولادة: ألمس عورة المريضة فهل أتوضأ في كل مرة؟