لا ينبغي للمسلم أن ينشغل بفرض عين الوقت كل وقت له عمله ومن ضيع عمل يومه ربما لا يدركه، ومن الأعمال التي ينبغي أن يشتغل المسلم بها في هذه الأيام وقبل قدوم شهر رمضان هو قضاء ما عليك من أيام في رمضان الماضي إن كان عليك أيام.
قضاء صيام رمضان:
وقد قرر العلماء أنه يجب قضاء صيام رمضان قبل دخول رمضان التالي، وأن من أخر القضاء حتى دخل عليه رمضان فإنه يطعم مع القضاء عن كل يوم مسكينًا إلا إن كان جاهلاً بحرمة التأخير، فإنه يلزمه القضاء.
متى تسقط الكفارة؟
إن كنت جاهلا بحرمة تأخير الصيام فهذا يسقط عنك الكفارة لكن لا يسقط نك القضاء، فقد قرر العلماء أما كونك كنت تجهل وجوب الصوم لا يُسقط عنك وجوب القضاء، وإن أسقط عنك الإثم، قال الشيخ العثيمين فيمن أفطر جهلا بوجوب الصوم: يلزمه القضاء؛ لأن عدم علم الإنسان بالوجوب لا يسقط الواجب، وإنما يسقط الإثم، فهذا الرجل ليس عليه إثم فيما أفطره، لأنه جاهل، ولكن عليه القضاء.
مقدار الفدية:
ومقدار الإطعام مد من طعام، ومقدار المد 750 جرامًا من الأرز تقريبا، وهذا قول الشافعي ومن وافقه.
حكم إخراج القيمة في الكفارات:
يقول ابن تيمية في مسألة إخراج القيمة في الكفارات: "وأما إخراج القيمة في الزكاة والكفارة ونحو ذلك، فالمعروف من مذهب مالك والشافعي أنه لا يجوز، وعند أبي حنيفة يجوز، وأحمد ـ رحمه الله ـ قد منع القيمة في مواضع، وجوزها في مواضع، فمن أصحابه من أقر النص، ومنهم من جعلها على روايتين. والأظهر في هذا: أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة ممنوع منه... إلى أن قال رحمه الله: "وأما إخراج القيمة للحاجة، أو المصلحة، أو العدل فلا بأس به".