مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
من حقك الشعور بالونس والحضن والدفء في العلاقة مع ولدك، بكل تأكيد، على أن يكون هذا ليس تعويضًا عن الطلاق وغياب الزوج.
ما ذكرتيه يا عزيزتي هي احتياجات نفسية من حقك تمامًا، وربما تكون المشكلة أن ولدك أصبح يشبع احتياجاته تلك من خلال الأصدقاء مثلًا بحسب طبيعة المرحلة العمرية له، ولم يعد كالسابق طفلًا يشبع احتياجاته النفسية من خلالك ووالده.
احتياجاتنا النفسية يا عزيزتي تولد مع ولادتنا ولا تموت أو تنتهي إلا بالوفاة، ومصدر تسديدها أو اشباعها يختلف فقط من مرحلة لأخرى، فنحن أطفالًا نشبعها من خلال الأهل خاصة الوالدين، ثم في مرحلة المراهقة والرشد يتم هذا من خلال الأصدقاءن ثم من خلال شركاء الحياة الأزواج.
فالحل هو ألا تتعاملي مع ولدك في اشباع احتياجاتك النفسية كمصدر وحيد، وبحكمة، ويقظة أنه ابنك وفقط، وسيمنحك قدرًا من الاشباع وفق دوره كإبن، لذا لابد لك من توسيع دائرة معارفك وأصدقائك والاقتراب من أهلك وأقاربك حتى لا تظلمي نفسك وولدك وتثقلي عليه، وتطالبيه بدور ليس دوره أو طلبات فوق طاقته، مما يشعره بالذنب ويشعرك بالحزن.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.