مرحبًا بك يا عزيزتي..
عظم الله أجرك وربط على قلبك ورحم ابن أختك.
أما المشاعر فمن حقك يا عزيزتي، وطبيعي أن يلفك الحزن على فقد ابن أختك وهو كإبنك كما ذكرت عبر رسالتك.
قبول مشاعرنا لدى الفقد، والتحنن والترفق بأنفسنا هو الطريقة الصحية للتعامل مع أنفسنا في مثل حالتك، وبدون هذا نغرق ونصبح في القلب من "المعاناة"، ويتلبسنا الاكتئاب كالقرين لا يفارق.
مع المشاعر يا عزيزتي لابد أن نطلق لها العنان، عبّري عن حزنك وغضبك وكل مشاعرك، وهناك وسائل كثيرة لهذا التعبير اختاري منها ما يناسبك ويريحك، كالرسم، الرياضة، الكتابة، التمشية، ممارسة رياضة بها عنف كركل كيس الرمل، أو ملاكمته، وهكذا.
لا تخافي يا عزيزتي من الاقتراب من مشاعرك والتلامس معها والتعبير عنها فبدون ذلك تستمر المعاناة بلا حلول ومن ثم يبقى الاكتئاب.
ربما يصعب عليك الأمر، لذا فما أراه هو ضرورة التواصل مع معالج أو معالجة نفسية تتسم بالمهارة والأمانة، حتى يمكن وضع خطة علاجية وعدم البقاء أكثر من هذا في أسر الاكتئاب، فمرور عام بدون تجاوز للحزن هو مدة طويلة جدًا تستدعي تدخل طبي نفسي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.