مرحبًا بك يا عزيزي..
كيف تسجن نفسك في الحكم عليها بالفشل وتشعر بالذنب ولا تريد أن تتعطل يا عزيزي؟
أول خطوة لتخرج من هذه الحالة هي أن تعدّل تصوراتك وطريقة تفكيرك.
إدراكك لحقيقة أن الإنسان لابد أن يفشل وينجح، ينجز ويتعطل، يحسن ويسيء، وقبول هذه الثنائية التي خلق وفقها كل البشر وأنت منهم، هي البداية .
مرونتك ووجود خطة رقم واحد واثنان في حال فشل الأولى، وقبولك لهذا الفشل، والتعلم منه وفقط، وعدم الوقوف عنده والغرق في حسرته، هي البداية.
إدراكك أن المثالية هدف غير واقعي، وغير منطقي، وغير مطلوب، هي البداية.
غفرانك لنفسك وتسامحك مع أخطائها سيحررك من مشاعر الذنب المعطلة، وهي البداية.
ستتحرك للإمام يا عزيزي عندما تضع قدميك على هذه البدايات لطريق التحقق .
فهيا سارع لتعديل مسارك، بتعديل أفكارك، فالكمال ليس للإنسان بل لله وحده، ولم يفت الوقت بعد، ولازال هناك أيام يمكنك المذاكرة والمراجعة فيها، وحتى لو أنها ساعات قليلة، فبإمكانك أن تنجز فيها ما تطيق، وأخلص النية لله، وتذكر أن العبرة بالخواتيم، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.