مرحبًا بك يا عزيزي..
أعرف أن هذا ليس وقت العتب عليك أن تزوجت بسرعة لتنتقم، فما شرع الزواج من أجل اللعب والانتقام وردات الفعل يا عزيزي. وغالبًا ما يكون الاختيار خاطئًا بعد زيجة فاشلة، وعدم التقاط الأنفاس، ومنح النفس والعقل مهلة من الوقت مناسبة، للراحة والتعافي.
ما توقفت عنده هو مصارحة الزوجة أنها لا تحبك، وأنها تزوجتك ليسارك المادي، ما يعني أن هذه الزيجة لا يمكن مداواة وجعها، واستقامة أمرها.
لاشك أن خبرتك هذه مؤلمة يا عزيزي، أتفهم تمامًا وأقدر مشاعرك وموقفك، ومن حقك أن تشعر بالغضب، والحزن، على ألا تغرق في مشاعرك هذه، حتى لا تتورط في معاناة ليست في صالحك.
ولاشك أن اختياراتنا الخاطئة، أثمانها فادحة، خاصة لو كانت قرارات مصيرية كهذه، والقبول والتصالح مع ما حدث على فداحته، حلًا عاقلًا لا مفر منه، مع التعلم من الخبرة.
أتفهم ألمك، وأقدر خبرتك ووجعها، ولكن الاستمرار مع شريك لا يحمل عاطفة يعني مزيدًا من الاستنزاف، والخسائر، في النفس قبل المال، فليغن الله يا عزيزي كلًا من سعته، فارفق بنفسك ولا تظلمها وتسجنها في زيجة تعسة وللمرة الثانية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.