ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: ""ما حكم أصحاب الأعذار في خروج الريح في صلاة الجمعة هل يتوضأ قبل الأذان ليذهب مبكرًا، أم ينتظر بعد الأذان ويذهب متأخرًا؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

بالنسبة لذوي الأعذار، الفقهاء يقولون إنه يتوضأ عند دخول وقت الصلاة، وهذا معناه أنه يتوضأ بعد الأذان، ممكن يتوضأ بعد الأذان، وينزل من بيته إلى المسجد.

لكن في ظل هذه الظروف مع اختصار زمن الخطبة، يمكن ألا يدرك الجمعة خاصة لو كان في مكان بعيد عن المسجد، فيجوز له أن يتوضأ حسب المستطاع، يعني الوقت الذي يراه مناسبًا للوصول إلى المسجد يتوضأ فيه، وإن شاء الله الوضوء صحيح، والصلاة صحيحة.

اقرأ أيضا:

هل مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟ (الإفتاء تجيب)

ما حكم كثرة خروج الريح حتى أثناء الصلاة؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "ما حكم الدين في كثرة إخراج الريح؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

الدين مبني على رفع الحرج فلو كان الأمر فيه زيادة عن المعقول وتحدث بكثرة، ففي هذه الحالة يتوضأ المرء مرة واحدة للصلاة ويصلي ولا يلتفت لأي شيء آخر.

يضره بعد ذلك إذا خرج الريح من عدمه ولو خرج منه الريح فلا يلتفت لذلك حتى لو كان أثناء الصلاة أو الوضوء. يقول تعالى "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ" وقال تعالى أيضًا: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ".

كما قال النبي في حديثه "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" وما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

كيف يصلي من يعاني من كثرة خروج الريح؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "كيف يصلي من يعاني من كثرة خروج الريح؟".

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار المصرية، قائلاً:

الشخص المريض صاحب العذر الذي ينتقض وضوءه بسبب هذا العذر؛ أجاز له المذهب المالكي أن يتوضأ وضوءًا واحدًا يصلي به أكثر من فرض إلى أن ينتقض الوضوء بغير هذا العذر.

وهذا الشخص الذي ينتقض وضوؤه بسبب العذر لو توضأ مثلاً لصلاة الظهر ثم دخل عليه وقت العصر ولم ينتقض وضوؤه بسبب آخر غير هذا العذر؛ يجوز له أن يصلي العصر وما شاء من الصلوات بدون وضوء كما قال المذهب المالكي.