مرحبًا بك يا عزيزي..
كلمة "هواجس" تبشر بأن لديك "وعي" أنها هواجس، وهذا جيد، فالوعي هو أول خطوات العلاج.
لا أعرف أسباب أو سبب هذه التخمينات، والظنون، والتوقعات "الكارثية" بشأن بناتك يا عزيزي، والمؤكد أن هناك أسباب لكنك لا تعرفها أو غير واع بها، وهنا يأتي دور المعالج النفسي للكشف عنها.
وحتى تستعين بمساعدة معالج نفسي، درّب نفسك أن تعيش في اللحظة التي أهنت فيها وبناتك، لا في ظلال حادث قديم كارثي يخصهم أو أحد في محيطك، ولا توقعات مستقبلية غير حقيقية.
درّب نفسك ألا تصدق سوى "اليقينيات" وليس التوقعات والأخيلة.
أنت تعيش في ظل أسوأ الاحتمالات "دائمًا" وهذه هي المشكلة فديمومة هذا التفكير الكارثي تحيل حياتك جحيمًا بالفعل، والتعامل المطلوب هو أن تكون هذه الاحتمالات احدى الاحتمالات وليس دائمًا، أو يقينًا، وعندما يحدث أن تتخيلها كإحتمال وارد وفقط هو أن تستعد وتتقبل حتى لا تنهار نفسيًا، لكن ما يحدث معك ولديك ليس هكذا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.