أخبار

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر مع قرب الامتحانات.. ما الحل؟

لماذا الإنسان في الدنيا غريب.. غابت عنك هذه الحقيقة؟!

جدي مسن ويعاني من ألزهايمر.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 07 اغسطس 2022 - 09:08 م

أقيم مع جدي منذ وفاة والدتي ووالدي، وهو الآن مسن، ويعاني من ألزهايمر.

أقوم على خدمته، ورعايته، والمشكلة أنني كلما اعتنيت به، ووفرت له وسائل راحة، وحرصت على تلبية طلباته، وانجاز المهام الخاصة به، أجده يتعصب، ويحزن، وأحيانًا يعبر بالفعل عن رفضه لكل هذا، وغضبه مني.

ما الحل؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزي..

أحييك لاهتمامك بجدك، ورعايتك له، وبرك به.

عادة ما يكون كبار السن في هذه المرحلة شديدي الحساسية، وبالفعل يزعجهم الشعور بأنهم  لم يعودوا كما السابق، وأن المنحنى أصبح "هابط" في كل شيء، ومع مرض مثل الـ "ألزهايمر" فالأمر تزيد وطأته وحساسيته.

يعلمنا علم النفس الإيجابي أن الإنسان لديه احتياج للشعور بحرية اتخاذه لقراراته، وتحمل مسئولياته، وأن هذا معيار من معايير جودة الحياة.

ومن ثم عندما يبذل أحد الأشخاص في حياة المسن، رعاية"أبوية"، يفتقر فيها المسن لاتخاذ قراره، ويؤدي فيها الراعي له كل شيء بحجة أنها الأصلح للمسن، وأنه أعلم منه بمصلحته، فستجده متذمر، رافض، غاضب، حزين.

أتفهم، وأعرف أن رعايتك لجدك لو كانت بهذه الصورة فالأمر نابع عن حب له، وحرص عليه، ولكن تبقى المشكلة هي أن هذه الطريقة في رعاية المسن وهو هنا، جدك، تشعره  بسحب مساحات حرية منه، يحتاجها ليشعر بقيمة وجوده وأنه "لسه عايش".

لذا فالطريقة الأفضل هي أن تترك له مساحات حرية "آمنة"، فلو أنه قادر على الخروج من البيت، والقيام ببعض المشاوير الخاصة به أو البيت، دعه يفعل، ولو أنه قادر على شراء وحمل لوازم ومشتروات للبيت، دعه يفعل،  إذا كان قادرًا على التنقل من غرفته إلى المطبخ وعمل كوب من الشاي لنفسه، فاتركه يفعل ذلك، وفي كل ذلك كن على مقربه منه، لتأمينه عن بعد،  ولكنه دعه يفعل.

 وهكذا يا عزيزي، قس على ذلك، وبحسب علم النفس الإيجابي فالرعاية الزائدة عن الحد لكبار السن، تضرهم، وأحسب أنك حريص على مصلحة جدك وعدم الإضرار به.

هيا يا عزيزي، تفهم قدرات جدك، ورغباته، وتصرف بحكمة بحسب الموقف، وحالته الصحية – وأنت أدرى بها- وأرحه نفسيًا، وبره بكل صورة إلا تلك التي تشعره بالعجز، أو انتهاء الصلاحية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

ألزهايمر علم نفس ايجابي عمرو خالد رعاية زائدة حرية المسن قرارات المسن

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أقيم مع جدي منذ وفاة والدتي ووالدي، وهو الآن مسن، ويعاني من ألزهايمر.