مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معكم.
بحسب الاختصاصيين، تعتبر هذه الحالة نموذجًا لما يسمى بـ "ذهان ما بعد الولادة"، إذ تصاب الأم بعد ولادتها بأيام أو أسابيع بحالة مزاجية اكتئابية، ترى فيها التعاسة في نفسها والحياة كلها، وتفقد رغبتها في العيش، فتفقد شهيتها وشغفها بكل شيء كانت تحبه من قبل، فتفكر في التخلص من رضيعها لتريحه من التعاسة وربما تفكر في التخلص من حياتها أيضًا كما حدث مع أختك.
وبحسب رسالتك، فقد تعرضت أختك لحالة عاطفية واجتماعية، يملؤها الخذلان والاحباط، وكان لابد أن تؤدي بها للاكتئاب، الذي ربما أصابها قبل الولادة، ومنذ بداية الحمل وربما قبله بسبب سوء معاملة زوجها الذي حاربت الدنيا من أجل الارتباط به، وفي الوقت نفسه خسارتها أهلها.
هذه الأحزان المختزنة بداخلها تفاعلت مع التغييرات الهرمونية التي تحدث للمرأة مع الحمل والولادة، ونتج عنه ما حدث.
ستحتاج أختك للعلاج أولًا من الاكتئاب مع طبيب نفسي، ثم العلاج الزواجي لها وزوجها معًا، لإصلاح العلاقة الزوجية، وحسنًا فعلتم بإبعاد رضيعها عنها، حتى لا تتسبب في ايذائه وهي في هذه الحالة المرضية، ولكن يجب أن تراه كل فترة أيضًا في وجودكم، ويبقى الأمر هكذا حتى تتعافى تمامًا من الاكتئاب.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.