كتب الله على الإنسان السعي من أجل لقمة العيش أو الهروب من القرى الظالم أهلها، وفي رحلة الحياة نضطر للذهاب بعيدًا عن أبنائنا وأهلينا من أجل لقمة العيش والبحث عن حياة أفضل، فنذهب لبلاد بعيدة، لا نعرف من هم أهلها وماهي عاداتهم، وكيف ستكون أحوالنا معهم، فيصيبنا بعض الخوف.
ورَوَى الحَاكِمُ– وَصَحَّحَهُ، ووافقه الذهبي، وَحَسَّنَهُ الحَافِظُ - عَنْ صُهَيبٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا».
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءفكان النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل قرية، قال هذا الدُّعَاء العظيم سائلًا ربه بأفعاله سبحانه، فهو خالق هذه السماوات السبع، وما تحتها من نجوم وكواكب، وخالق الأرضين السبع وما فيها وخالق الشياطين، وما أضلت من العالمين، وخالق الرياح وما ذرت، بكلِّ هذا يسأله خير القرية التي يريد دخولها ويَقيه شر أهلها وشر ما فيها.
فالنَّبِي صلى الله عليه وسلم يبيِّن لنا في هذا الحديث ما يُقال عند دخول قرية أو بلدة، وهو أن ندعو الله سبحانه وتعالى قائلين: «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا».