مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
لم أندهش من رسالتك ولامشكلتك، فكلاهما طبيعي، أن تتوجه مشاعرك في مثل مرحلتك العمرية نحو فتاة فتحبها، ثم تقف حائرًا ماذا تفعل وأنت غير مستعد لكي يكون الأمر حلالًا وعلى ما يرام!!
غالبًا إذا ما قلت لك راجع نفسك، مشاعرك، هل أنت محب بالفعل، أم معجب وتتخيل أنه حب، أو راجع احتياجاتك النفسية غير المشبعة، والتي ربما وجدتها عند هذه الفتاة والأمر ليس حبًا أيضًا بالفعل، فإنك ستغلق أذنيك تمامًا عن السماع، فمن لديه مشاعر مثلك يريد سماع حل يرضيه ويريحه نفسيًا وهذا لن يريحك ولا يرضيك.
صحيح أنك تحترم العلاقة ولم تتحدث مع الفتاة، ولم تواعدها وتخرج معها مثلًا، إلخ ما يمكن أن تمليه عليك مشاعرك التي وصفتها بالحب تجاهها، ولكن الأمر يبدو " مستحيلًا " الآن، لابد أن تكاشف هذاالواقع، هل حبك هذا " حب مسئول " ؟! وماذا عليك أن تفعل؟! هل من الممكن مثلًا أن تحدث أسرتك بالأمر، وتذهب لأسرة الفتاة وتبدي رغبتك في الارتباط وتشرح ظروفك التي من المفترض أن تعرفها أنت أولًا عن نفسك وتصورك وخططك المستقبلية لكي يتم الأمر بعد تخرجك مثلًا مباشرة أم لا ؟!
الخلاصة أنك إن كنت جادًا، متأكدًا من مشاعرك، ولديك خطة مستقبلية لحياتك، وإمكانياتك المادية، فلابد أن تقدم على الأمر في "التعريف" برغبتك في الفتاة لدى أسرتها، والتأكد من حقيقة مشاعر صديقة أختك ورغبتها الحقيقية في الارتباط بك ومن ثم انتظارك حتى تتقدم لأهلها.
أنت محتاج لترتيب الأمر مع نفسك أولًا، أسرتك، أو الصبر حتى يمكنك التقدم ويتم قبولك كرجل مستعد لرعاية زوجة وبيت، فكر في الأمر كمسئولية يا عزيزي حتى تتزن مشاعرك مع الواقع، ولا تشعر أنت بضيق أو تأثم على شيء أو حيرة، واعلم أن الأمور تسير بالمقادير، وأن كل شيء عنده بمقدار، وأن ما يفوتك لم يكن لك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.