من المتعارف عليه أن الواجبات المنزلية من المهام التي يكرهها الطفل، ويحاول تأجيلها دائمًا، إذ تعد عملاً شاقًا بالنسبة له ومضيعة وقت بعيدًا عن اللعب والترفيه.
وقالت صحيفة "ديلي نيوز" للحديث عن كيفية مساعدة الوالدين لطفلهما على التعامل بطريقة إيجابية مع الواجبات المنزلية، إن العديد من الجوانب كفيلة بتشتيت انتباه الطفل، والحيلولة دون قيامه بهذه الواجبات التي لا يحبذها، على غرار التلفزيون، وألعاب الفيديو، والإنترنت وغيرها.
ويعني ذلك أنه توجد قائمة طويلة من الأنشطة، التي يعتبرها الطفل أكثر أهمية من الواجبات المنزلية، التي تجعله لا يتعامل معها بإيجابية.
الانتقاد ليس جيدا
على الأب أن يساعد طفله في اتخاذ الموقف الصحيح من التعلم والقيام بالواجبات المنزلية، خاصة أن الهدف منها تعليم الطفل التحضير بشكل صحيح للمدرسة مثلا.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار في هذا الصدد، أن إجبار الطفل وانتقاده لن يساعد على تحقيق هذه الأهداف، وإنما هي أساليب تجعل الصغير أكثر مقاومة، ورفضا للواجبات المنزلية.
نصائح للوالدين
وتتمثل الخطوة الأولى في تنظيم جدول زمني يومي مدروس منذ بداية السنة الدراسية، بشرط أن يتضمن مهام الواجبات المنزلية. وعلى هذا النحو، سيصبح الوقت المخصص للواجبات المنزلية، جزءا من الروتين اليومي للطفل، ما سيساعد على التعود عليها.
من الضروري أن يتوافق هذا الروتين اليومي مع احتياجات الطفل. كما أنه من الممكن مناقشة الأمر مع الطفل، وأخذ آرائه بعين الاعتبار، فضلا عن تجربة طرق مختلفة، ومراقبة نتائجها.
على الوالدين أن يختارا المكان المناسب للقيام بالواجبات المنزلية. ومن الأفضل أن يتم اختيار هذا المكان من الطفل. وعلى العموم، يفضل بعض الأطفال القيام بالواجبات المدرسية في غرفهم الخاصة، بينما يعتبر آخرون أن الطفل يكون أكثر قدرة على التركيز خارجها.
من الضروري أن يكون هذا المكان هادئا ونظيفا وخاليا من كل وسائل الإلهاء، حتى يتمكن الطفل من التركيز بشكل أفضل، كما يجب أن يكون المكان مريحا ودافئا.
من الضروري توفير جميع المستلزمات الضرورية للقيام بالواجبات المنزلية، أي أنه يجب أن تتوفر لدى الطفل مواد مثل الأقلام، وأقلام الرصاص، والأوراق، والدفتر وغيرها. كما من الممكن أن يحتاج الطفل إلى قاموس أو لآلة حاسبة، أو حاسوبا عند تقدمه في العمر.
تحديد وقت للقيام بالواجبات المنزلية، عامل يساعد الطفل على أداء مهامه. وبالتأكيد، يجب مراعاة الجدول الدراسي للطفل في المدرسة، لأن الطفل بحاجة إلى استراحة بعد المدرسة.
ويعد الوقت الأنسب للقيام بالواجبات المنزلية قبل العشاء. في المقابل، يرى بعض الأولياء أن مستوى طاقة الطفل يرتفع بعد العشاء.
من الضروري تجنب قيام الطفل بالواجبات المنزلية في وقت متأخر من الليل، لأنه عامل يؤثر على قدراته في التركيز.
التخطيط بصفة يومية قبل القيام بأداء الواجبات المدرسية، من الطرق التي تساعد الطفل على التعامل بإيجابية مع الواجبات المنزلية.
يجب على الوالد الجلوس مع طفله لوضع خطة محددة لكل يوم، لتسهيل عملية تحديد الوقت الذي تستغرقه كل مهمة، كما يجب مراجعة الواجبات المنزلية والتأكد من أن الطفل يفهم كل شيء. ومن الضروري أن يوضح الولي لابنه المدة التي تستغرقها كل مهمة. كما يجب سؤال الطفل عن مدى حاجته للمساعدة.
قيام الطفل بالواجبات المنزلية دون استراحة، يؤدي إلى تعبه الجسدي والنفسي. لذلك، من الأفضل أن يتمتع الطفل ببعض الدقائق من الراحة. وفي هذا الإطار يجب تحديد مدة الاستراحة. وعلى سبيل المثال، من الممكن تناول الوجبات الخفيفة أو مشاهدة التلفزيون خلال فترة الراحة.
على الوالدين تقييم عمل الطفل والاحتفال بنجاحه. والممكن منح الطفل بعض التحفيزات لتشجيعه على العمل، بالتالي، مساعدته في التعامل بإيجابية مع الواجبات المدرسية.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا