مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم جيدًا وضعك المحرج، وورطتك، وثقل حملك.
وأحييك لرعايتك صغيرك ووعيك بضرورة الحفاظ علي بقائه سوي نفسيًا، مهما حدث.
أولًا، حبك واهتمامك ووعيك هذا يا صديقتي جزء كبير من "العوض"، و"الحماية"، فلا تخشي على ابنك، واستمري في حبك ودعمك واهتمامك، وعدم الكذب عليه عنما يكبر، حتى لا يفقد ثقته بك، وإنما توصيل ما حدث إليه بطريقة لطيفة، حتى يمر الأمر، ويتجاوزه بيسر، ولايتأثر بشكل سلبي، وليس لتبرئة الأب مما فعل، وعليك فعل ما عليك في ايجاد وسطاء من أهل الزوج أو أصدقاؤه إن أمكن لكي يتواصل مع ابنه.
ومن الضروري أن "تتعافي" أنت من الحدث، لأنه "صدمة" حدثت لك أنت أولًا، فإذا ما تعافيت وبرأت من أثر الصدمة، كلما تجاوزت وأصبحت قوية، ومتزنة، وهوما يحتاجه ابنك، لأنه سيستمد ذلك كله منك.
لا تخشي على ابنك من مشاعر الحزن لو شعر بها، فهذا طبيعي، ومن الضروري إدماجه في أسرتك، وايجاد دوائر اجتماعية كثيرة وآمنة من حوله، وتعويضه بـ "رجل" من داخل العائلة كالجد أو الخال أو العم أو زوج الخالة، أو حتى زوج لك إن تزوجت وهذا حقك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.