أخبار

كيف كرم الإسلام المرأة في حين حكم على النساء بأنهن أكثر أهل النار؟.. تعرف على الأسباب

الفرار إلي الله .. منزلة السالكين ومقام الصادقين المخبتين .. 4ثمرات للفرار من المعصية إلي الطاعة ومن ضيق الصدر لسعة الإيمان

إذا أردت أن تكون من أطول الناس أعناقًا يوم القيامة.. سارع إلى أداء الأذان

أسمع الأذان أثناء العمل لكني لا أستطيع تركه من أجل الصلاة؟ (الشعراوي يجيب)

سلوكيات خاطئة أغلبنا يفعلها في المسجد وأثناء الصلاة

لماذا نسجد سجود التلاوة وماهو دليله وهيئته؟

الأحب إليه.. قصة البئر التي تبرع بها "أبو طللحة" داخل المسجد النبوي؟!

شاب ولا أستطيع الزواج ماذا أفعل مع معاناتي الجنسية ؟

ابنتي مقبلة على عقدها الرابع وترفض العرسان بلا سبب.. ماذا أفعل؟

أكثروا من الدعاء واستقبلوا القبلة..أداب وسنن الشرب من ماء زمزم

وفاة والدي قصمت ظهري ولا أستطيع العيش بدونه.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 16 يناير 2024 - 11:47 ص

أنا شاب عمري 34 عامًا،  فقدت والدي في شهر شعبان الماضي، ولازلت أعاني من مرارة الفقد على الرغم من وجود والدتي على قيد الحياة .

  كان أبي مهموماً بشأن مستقبلي حيث أنني مكثت كثيراً بلا عمل على الرغم من أنني في نفس مجال تخصصه، وهو أستاذ جامعي، وكان مشغولًا بالسعي في عمله على لقمة العيش لرعايتي وأخي الكبير ووالدتي، نادمًا على عدم العمل بالتجارة والاكتفاء بوظيفته.

كان والدي رحمه الله، يحظى باحترام الكبير والصغير وكانت علاقته بالله قوية، وكان محباً للخير محسن للناس يقابل الإساءة بالعفو والمسامحة ويشهد جميع من يحبه على ذلك والله خير الشاهدين.

 وهكذا قصم ظهري حين غادر الدنيا،  لا أعترض على قضاء الله وقدره ولكن الفراق صعبًا، فقد كان والدي   الدرع الواقي ضد صدمات ونوائب الدهر وشرور الخلق،  لا أدري ماذا أفعل،  أريد أن أتحدث معه عند قبره فهل يسمعني؟ وكيف أجعله يأتي لزيارتي في المنام؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي.. 

قلبي معك.

عظم الله أجرك، وربط على قلبك.

أقدر مشاعرك، فمشاعر الفقد هي ثاني أشد آلام بعد آلام المخاض، ولاشك هي صعبة ولاشيء أو أحد يمكنه تعويض مكانة والدك، وألم فراقه.

تحتاج يا عزيزي أن تحدث نفسك بالواقع، وحقيقته مهما كانت مريرة، وصعبة، فهذه سنة الحياة، وحكمته في خلقه.

حدّث نفسك عن أن الموت حق على كل نفس، وكلنا لله راجعون، ووالدك أمانة الله قد استردها، وهو الآن في مكان أفضل إن شاء الله وقد استراح من نصب الدنيا وتعبها وكدرها، وأنه في يوم ما سنجتمع مرة أخرى في حياة أخرى مع أحبابنا بإذن الله، فما الموت إلا فاصل بين حياة وأخرى.

هكذا تصّبر نفسك، وتتصبر، وتتذكر أن والدك سيكون سعيدًا عندما تكون أنت ناجحًا، تعيش ما وهبك الله من عمر، وحياة، وتستثمر ذلك لك ولوالدك، فتكون الولد الصالح الذي يدعو له، ويتصدق عنه، وبالطبع تذهب لزيارته في مكان ضيافته الحالي في مرحلة البرزخ، وتتحدث معه، وتدعو له، وتطمئنه عليك.

أما المنام، والأحلام، فغالبًا نحن نرى في منامنا ما يهتم به عقلنا الباطن، فدع الأمر لله، ستراه عندما يريد الله.

وأخيرًا حدّث نفسك يا عزيزي أنك رجل، مسئول، وراشد وعاقل، وغدًا ستغدو أبًا، وسندًا لأولادك وأسرتك، فهكذا الدنيا، دوائر تدورعلى الجميع، وتبادل للأدوار،  فاستعد لهذا، وأسأل الله أن يقوي ظهرك، فالله هو الأحد، الصمد، الباقي، نعم المولي ونعم النصير.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

وفاة الوالد عمرو خالد راشد وعاقل مسئول الموت حق حياة البرزخ كدر الدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 34 عامًا، فقدت والدي في شهر شعبان الماضي، ولازلت أعاني من مرارة الفقد على الرغم من وجود والدتي على قيد الحياة .