مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك وابنتك.
أقدر مشاعر ابنتك، وأتفهم جيدًا ما تريده وهو حقها.
من حق ابنتك بالطبع أن تتزوج، وتصبح أمًا، وعندما يطول الوقت بدون الارتباط بزوج مناسب، يجنح التفكير بالبعض لهذا الذي وصلت إليه ابنتك.
الأمر مربك، وصادم، وغير جيد.
تقودها لحظات الارتباك لهذه الأفكار، ولكن الحقيقة أن الأمر ليس بهذه السهولة.
الزواج ليس لعبة، ولا مغامرة، أو مقامرة، وكذلك الإنجاب.
المشكلة في فهم معنى الحياة، والحب، والزواج، والانجاب.
صحيح أن الأمومة مهمة، لكنها أيضًا لدى الانسان ليست كما الحيوان، فوجود الأب مهم، ووظيفته ليست بيولوجية كما تؤكد هذه الفكرة، فالطفل يتأثر بغياب الأب، وتتشوه شخصيته، فضلًا عن وراثته لجينات من والده، فكيف بمن تتزوج رجل لا تحبه، كيف ستتقبل جيناته التي سيرثها من والده؟!
ابنتك تحتاج إلى فهم نفسها، والاقتراب منها بحق، وملامسة مشاعرها، والتعرف على حقيقة احتياجاتها النفسية وتعلم كيفية اشباعها بدون أن تؤذي نفسها، أو أي شخص آخر، سواء كان زوج أو طفل هو ابنها/ابنتها.
ابنتك تحتاج أن تدرك أن هذه الفكرة غير جيدة، ومؤذية للجميع وليست حلًا أبدًا، ومن المهم أن تناقشها مع متخصص/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.