قد يؤدي إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي إلى تحسينات صحية كبيرة، مما يؤدي إلى تقليل الكوليسترول، بعدما أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي لا يتطلب تغييرًا كامل لتحقيق الأثار الإيجابية، إذ أن الاستغناء عن بعض الأطعمة قد يحدث فرقًا كبيرًا.

أظهرت الأبحاث المبكرة أن التغييرات المكثفة في نمط الحياة يمكن أن تقلل في غضون عام من خطر تصلب الشرايين، وهو عبارة عن تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة سمكها وتصلبها بمرور الوقت.

وتتكون هذه الرواسب بشكل أساسي من مواد دهنية تسرق مرونة جدران الشرايين، ومع مرور الوقت، تعيق الدورة الدموية وتمهد الطريق لمضاعفات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت القلبي المفاجئ.

اقرأ أيضا:

بعد اكتشاف حالات إصابة.. هل يمكن لأنفلونزا الطيور أن تنتقل عبر حليب الأبقار؟

تغييران في النظام الغذائي

وفي دراسة أجريت على مدى ست سنوات في مركز كاليفورنيا باسيفيك الطبي، أظهر تغييران في النظام الغذائي نجاحًا فائقًا في عكس الحالة.

ومن بين 22 مشاركًا تمت دراستهم، لاحظ 18 (82 بالمائة) الذين التزموا بنظام غذائي نباتي يقيد تناول الدهون إلى 10 بالمائة من إجمالي السعرات الحرارية تحسنًا في حالتهم.

وطرأ على المشاركين تحسن أدى إلى "تراجع كبير" في الإصابة بمرض الشريان التاجي المتقدم في غضون عام.

ويحد النظام الغذائي من الكوليسترول الغذائي بما لا يزيد عن خمسة ملليجرام في اليوم، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

وفي المملكة المتحدة، يُنصح البريطانيون المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب بتناول أقل من 300 مجم من الكوليسترول يوميًا.

ويستهلك الأمريكي العادي، على سبيل المثال، ما بين 300 و500 ملليجرام من الكوليسترول الغذائي كل يوم. ويساعد النظام الغذائي النباتي المتوازن على خفض الكوليسترول إذا كان منخفضًا في إجمالي الدهون المشبعة وعالي الألياف.

والألياف القابلة للذوبان، الموجودة في النباتات، مفيدة بشكل خاص في إزالة الترسبات من الشرايين بسبب مرورها عبر الأوردة. وبمجرد تناولها، يمكن أن ترتبط بالكوليسترول في الأمعاء وتخرجه من الجسم أثناء الإخراج.

وهذا هو السبب في أن المصادر النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب يوصى بها على نطاق واسع كأطعمة أولية للأشخاص الذين يكافحون أمراض الشرايين.

الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 

والإضافات الغذائية الأخرى التي تفيد نظام القلب والأوعية الدموية هي الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية الأساسية. ويساعد هذا في تقليل أعراض ارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي والتهاب المفاصل ومجموعة من الأمراض المزمنة الأخرى.

وأظهرت بعض التقارير أنه في سكان القطب الشمالي الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأحماض الدهنية، فإن معدلات تصلب الشرايين أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى.

وهناك نهج رئيسي آخر لمكافحة أمراض الشرايين هو فقدان الوزن لدى من يعانون من زيادة الوزن، حيث أن السمنة تعزز التغيرات غير المواتية في مستويات الكوليسترول الضارة.

ويدعم عدد كبير من التجارب الطبية فوائد المشي للمرضى للحفاظ على وزن صحي.

علاوة على ذلك، يجب تجنب الأطعمة عالية الكوليسترول التي تحتوي على الدهون المصنعة والمشبعة بأي ثمن لمنع مضاعفات الأوعية الدموية من التقدم.