إذا كنت تعاني من استمرار السعال لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يكون ناجمًا عن الإصابة بعدوى بعد أخرى، فيما تشير "إمبريال كوليدج لندن" إلى أن معدلات التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي أعلى بكثير من المتوسط هذا العام.

وأوضحت البروفيسور كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء الممارسين، أن العدوى تنتشر لفترة أطول من المعتاد، الأمر الذي عزته إلى التباعد الاجتماعي الناجم عن جائحة كورونا خلال العامين الماضيين.

وأضافت، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "يبدو أن هذا يزيد من احتمالية التعرض للعدوى مقارنة بالسنوات السابقة. لذلك، في بعض الحالات، قد يكون الأمر يتعلق بالتقاط عدوى تلو الأخرى. جميعها مختلف، والتغلب على نوع واحد من العدوى لا يمنح مناعة ضد نوع آخر".

وتابعت: "نشجع المرضى على بذل ما في وسعهم للحفاظ على أنفسهم بشكل جيد هذا الشتاء، بما في ذلك ممارسة النظافة العامة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام، أو استخدام جل اليدين إذا لم يكن ذلك ممكنًا، ورمي المناديل بمجرد استخدامها".

اقرأ أيضا:

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

أهم العلاجات

ونصح الصيدلاني فيل داي، بتجربة العلاجات التالية:

-الراحة، وشرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم

-تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين إذا كنت بحاجة إلى تخفيف الآلام

-الليمون الساخن والعسل، أو دواء بسيط للسعال يحتوي على الليمون والعسل، لتسكين الحلق

-دواء عشبي يسمى بيلارجونيوم، وهو مناسب فقط للأعمار من 12 عامًا فما فوق.
قال داي: "يمكنك أيضًا التحدث إلى الصيدلي الذي سيكون قادرًا على تقديم نصائح مفيدة والتوصية بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للسعال. هناك أدلة محدودة على فعالية معظم أدوية السعال ولكنها قد تخفف من أي إزعاج حتى تتضح الأعراض مع مرور الوقت".

عند استخدام أي من الوصفات العشبية أو دواء السعال، يختفي السعال في غضون أسابيع قليلة، وإذا استمر لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، يجب مراجعة الطبيب.

وأضاف: "قد يتطلب ذلك بعض الاختبارات الإضافية أو أنواعًا مختلفة من الأدوية: يمكن أن يكون السعال طويل الأمد علامة على شيء آخر، مثل ارتداد الحمض من المعدة، أو الحساسية، أو العدوى، أو أحد الآثار الجانبية للأدوية الموصوفة، على سبيل المثال".

وتابع: "إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف بشأن السعال أو أدوية السعال، فتحدث إلى الصيدلي في المقام الأول".