وداعًا للكوابيس المرعبة.. العلماء يكشفون طريقة التخلص منها للأبد
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 06 مايو 2023 - 03:03 م
في حين أن الخلوم إلى النوم بعد يوم طويل من التعب هو ما يتمناه كل الناس، لكن البعض منهم يتهرب من الذهاب إلى الفراش بسبب معاناته مع الكوابيس التي تحيل ليله إلى قطعة من العذاب.
ويمكن أن تعطي الأبحاث التي أجريت العام الماضي أملاً جديدًا لمن يعانون من الكوابيس، حيث حدد فريق من الباحثين طريقتين غير جراحيتين للحد منها.
ويعاني أربعة في المائة من البالغين من الكوابيس المزمنة، وفقًا للباحثين في جنيف، وغالبًا ما يستيقظ هؤلاء الأشخاص أثناء الليل ويكون نومهم أقل جودة.
وربط الباحثون بين المعاناة من النوم وعدد من الأمراض مثل الربو وانخفاض المناعة ضد الجراثيم وزيادة الوزن وأمراض القلب.
وشارك في الدراسة التي نُشرت في دورية "كيورنت بيولوجي" ستة وثلاثون مريضًا تم تشخيصهم باضطراب الكوابيس، وطلب منهم الباحثون إعادة كتابة كوابيسهم الأكثر شيوعًا في ضوء إيجابي.
أوضح لامبروس بيروجامفروس - الطبيب النفسي في مختبر النوم في مستشفيات جامعة جنيف وجامعة جنيف وكبير مؤلفي الدراسة - "هناك علاقة بين أنواع المشاعر التي نمر بها في الأحلام ورفاهيتنا العاطفية".
وأضاف، وفقًا لصحيفة "ذا صن": "بناءً على هذه الملاحظة، كانت لدينا فكرة أنه يمكننا مساعدة الناس من خلال التلاعب بالعواطف في أحلامهم"، إذ أظهرت الدراسة أنه من الممكن تقليل عدد الأحلام السلبية والمشحونة عاطفياً لدى الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس.
كما جرب الباحثون طريقة أخرى غير جراحية لتقليل الأحلام المزعجة، إذ طلبوا من المشاركين القيام بـ "تمرين تخيلي"، يربطون فيه نسخة إيجابية من الكابوس بصوت معين.
ثم طلبوا منهم ارتداء عصابة رأس في الليل من شأنها تشغيل الصوت لهم أثناء وجودهم في مرحلة حركة العين السريعة من نومهم - وهذا هو الوقت الذي تحدث فيه معظم الكوابيس.
وقسم الباحثون، المشاركين إلى مجموعتين. طُلب من أفراد المجموعة الأولى إعادة كتابة أحلامه بتدوير إيجابي، في حين كرر أفراد المجموعة الثانية الشيء نفسه، إضافة إلى الاستماع أيضًا إلى الصوت الذي تم اختياره أثناء نومهم.
وشهدت كلتا المجموعتين انخفاضًا في الكوابيس على مدار أسبوعين من التجربة. لكن النصف الذي تلقى مزيجًا من العلاجات كان يعاني من عدد أقل من الكوابيس، حتى بعد ثلاثة أشهر من الدراسة.
وكتب الباحثون أنهم شعروا بمزيد من الفرح في أحلامهم.
وقال لامبروس: "لقد فوجئنا بشكل إيجابي بمدى احترام المشاركين وتحملهم لإجراءات الدراسة. لاحظنا انخفاضًا سريعًا في الكوابيس، إلى جانب أن الأحلام تصبح أكثر إيجابية من الناحية العاطفية".
وتابع: "بالنسبة لنا، الباحثين والأطباء، تعد هذه النتائج واعدة جدًا لدراسة المعالجة العاطفية أثناء النوم ولتطوير علاجات جديدة".
وربطت دراسات سابقة بين وجود أحلام مزعجة والإصابة بالضعف الإدراكي أو مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة.