ابنتي تحب العزلة ومنطوية جدا ولا تحب مشاركتنا.. ماذا أفعل؟
بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 14 فبراير 2024 - 08:02 م
تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية أن من سمات الأبناء إذا ما كبروا ووصلوا لسن معينة، أن يفضلوا البقاء في عزلة وانفصال عن الأهل. وهذا أمر طبيعي جداً وليس مدعاة للقلق. لأن المراهق بالفعل يحتاج إلى تكوين مساحته الشخصية حتي يتدرب علي قيادة حياته في المستقبل بمفرده. فنجده يدفع الأهل أو يتجه نحو العزلة وقضاء الوقت مع الأصدقاء كوسيلة لإثبات حريته ورغبته في خوض تجارب جديدة.
وتضيف : ولكن هذا لا يجب أن يمنع الأهل عن المحاولة في التقرب والتودد للأبناء من حين لآخر بكافة الطرق. وهناك بعض الأساليب التي ننصح الأهل باتباعها لاستقطاب المراهق وتحبيبه في قضاء الوقت مع الأسرة: 1.أن يشعر المراهق بأن الأب والأم يحبونه حباً غير مشروطاً 2.أن يشعر المراهق برغبتهما الحقيقية في مشاركته لحياتهم، فيجدهم يأخذون برأيه ويحترمونه ويطلبون منه مشاركتهم باقتراحات لتحسين جو الأسرة. 3.أن يشهد المراهق تسامحاً لأخطائه وإخفاقاته سواء الدراسية أو الأخلاقية. وأشدد على أن التسامح لا يعني السماح له بتكرار الخطأ مرة أخري، وإنما يعني اتباع أسلوب تقويمي للسلوك علي أن يكون الأسلوب إيجابي قائم علي الحب والتقبل وتقديم الدعم الهادئ لتصويب الخطأ ولا يكون قائماً أبداً علي العقاب البدني أو النفسي أو الصراخ والتهديد. 4.أن يشعر المراهق بأن له الحق في قضاء بعض الوقت بمفرده أو مع أصدقائه دون أن يشعره الأهل بالذنب أو التقصير.
وفي ضوء ما سبق، أوجه نصيحتي للأخ/الأخت السائلة بأن تركز على كيفية تحبيب الابنة العزيزة في مشاركة الأسرة دون الضغط عليها أو إيقاع اللوم والعتاب بها. أما إذا لاحظت أن الابنة غير مقبلة على الناس بشكل عام، فلا نجد لها صديقة ولا جارة تتحدث معها وترفض كافة محاولات الأسرة في التقرب منها، فأنصحها أن تتوجه بها إلي أخصائي نفسي أو استشاري علاقات أسرية يساعدها في فهم الأسباب الحقيقة وراء هذا التصرف.