أنا شاب في الثلاثينيات من العمر، على مستوى عال علميا، وماديا -بفضل الله، وأهلي-، قمت بارتكاب الفاحشة عدة مرات، لم أوفق في الزواج، أو العمل بشكل غريب. بعد فترات من الخِطبة، أو التعارف، -ولم يحدث شيء يغضب الله-، أشعر بالفتور من الشخص، أشعر أن هذا كله نتيجة ما فعلت بأن الزاني سيحني ظهره،
ويسود وجهه، ويضيق رزقه، لكني أبحث عن التوبة، والعفة، والرزق الحلال. ألتزم في صلاتي. ماذا أفعل حتى يتوب الله علي، وماذا أفعل في خطبتي، وما أصابني في عملي من وقف للحال؟
الإجابــة
تبين لحنة الفتوى بإسلام ويب أن ما ارتكبته من الذنوب، فإنه تمحوه التوبة النصوح، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأنت لو تبت إلى الله توبة صادقة، فلن تلحقك عقوبة على هذه الذنوب، لا في الدنيا، ولا في الآخرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذب، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعا، ولا قدرا. انتهى.
وتضيف: وأما ما تشكو منه من ضيق الحال، وتعسر أمور الزواج، فلعل له أسبابا حسية، أو نفسية، فعليك أن تأخذ بالأسباب المزيلة لهذا التعثر من الاستعانة بالله، واللجأ إليه، ومشورة ذوي الرأي من أهلك، ومراجعة المختصين من الأطباء، ونحوهم.