كشفت شركة "ليجتونز أوبشنز" البريطانية للبصريات عن مجموعة متنوعة من البكتيريا الضارة المحتملة التي تنتقل عبر النظارات والعدسات اللاصقة والتي يمكن أن تكون مميتة.

وأظهر اختبار على إحدى النظارات عن ستة أنواع مختلفة من البكتيريا، من بينها أنواع يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. وشملت الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، وكلوستريديوم بيرفرينجينز، وباسيلوس سيريوس، والزائفة الزنجارية، والمكورات العنقودية البرازية.

وعلقت كيكي سوتيري، أخصائية البصريات العلاجية ورئيسة الخدمات السريرية في الشركة على النتائج، قائلة: "نتائج المسحات في العالم الحقيقي تفتح العيون. في حين أنه من الطبيعي أن تتواجد بعض البكتيريا على نظاراتنا، فإن التنوع الموجود على هذا الزوج من النظارات يوضح بوضوح شديد أن الناس يمكن أن يكونوا أكثر استباقية في تنظيف النظارات. يمكن أن تسبب الإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية والمكورات العنقودية الذهبية، على وجه الخصوص، مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الالتهاب والعدوى التي يُسمح لها بالتكاثر بالقرب من العينين".

ويمكن أن تشكل البكتيريا الموجودة على النظارات مخاطر صحية مختلفة، من بينها البكتيريا الإشريكية القولونية.

وفي حين أن العديد من السلالات غير ضارة، فإن بعضها يمكن أن يسبب تسممًا غذائيًا شديدًا والتهابات المسالك البولية وأمراضًا أخرى. 

وتنمو البكتيريا بسرعة كبيرة في البراز الطازج، وبالتالي فهي مؤشر جيد للتلوث بالبراز.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية: "في معظم الحالات، يكون المرض محدودًا بذاته، ولكنه قد يؤدي إلى مرض يهدد الحياة بما في ذلك متلازمة انحلال الدم اليوريمية، وخاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن".

ويحذر أخصائيو العيون أيضًا من مخاطر بكتيريا "المكورات العنقودية الذهبية"، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب التهاب الجفن مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن والتهاب الجفن. 

ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى مشاكل طويلة الأمد تتعلق برطوبة العين وراحتها. لكن المخاطر الصحية لا تنتهي عند هذا الحد، حيث تشكل هذه البكتيريا أيضًا تهديدًا. 

وتوجد هذه البكتيريا المسببة للأمراض بشكل طبيعي على النباتات، مثل التربة والمياه، وهي سبب شائع لالتهابات العين لدى مرتدي العدسات اللاصقة أو أولئك الذين يعانون من إصابات في العين، بحسب صحيفة "إكسبريس".

وتعد "كلوستريديوم بيرفرنجنز" بكتيريا أخرى يجب الحذر منها، وغالبًا ما ترتبط بالتسمم الغذائي الذي يمكن أن يسبب تقلصات شديدة في البطن وإسهال وقيء وحمى. 

بالإضافة إلى ذلك، يُعرف أيضًا أنها تسبب نوعين من التسمم الغذائي، مع أعراض تشمل الغثيان والقيء والإسهال. 

وتؤكد كيكي سوتيري أهمية نظافة النظارات بشكل منتظم قائلة: "تسلط عينة العينة التي أخذناها الضوء على الحاجة إلى نظافة النظارات بشكل مستمر". 

وفي حين لا توجد قاعدة عالمية، تنصح الأبحاث بتنظيف النظارات مرة واحدة على الأقل يوميًا. 

ووجدت دراسة نشرتها دورية "بلوس وان"، أنه حتى بعد يوم واحد فقط من ارتداء النظارات، يمكن أن تتراكم عليها كميات كبيرة من البكتيريا، وخاصة على وسادات الأنف ومشابك الأذن.

وقالت الخبيرة: "بالنسبة لأولئك الذين يعملون في بيئات أو مهن عالية الخطورة، قد يكون التنظيف المتكرر ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة استقصائية حديثة أجريت على مرتدي النظارات أنه في حين يقوم 70% منهم بتنظيف نظاراتهم يوميًا، فإن 63% فقط يستخدمون محلول تنظيف مناسب. الأمر لا يتعلق فقط بالتكرار، بل يتعلق أيضًا باستخدام الطرق الصحيحة لقتل البكتيريا والحد منها بشكل فعال".

وفيما يلي طرق تنظيف النظارات: 

غسل اليديين

اشطف النظارة بماء بدرجة حرارة الجسم، وتجنب الماء الساخن، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف طبقة العدسات

ضع كمية صغيرة من سائل غسيل الصحون أو غسول اليدين الخفيف على الإطار والعدسات (باستثناء الحالات التي يتم فيها التحذير من أن مواد الإطار والعدسات غير متوافقة مع صابون أو منظف معين)

افرك جانب العدسات والإطار لإزالة الزيوت الجلدية

ركز بشكل خاص على فرك أجزاء الإطار التي تقع على الأنف وخلف الأذنين

جفف الإطار والعدسات بقطعة قماش ناعمة أو قطعة قماش من الألياف الدقيقة