حذرت دراسة جديدة من أن شرب الكحول يرتبط بستة أنواع مختلفة من السرطان.

وفقًا لتقرير تقدم السرطان لعام 2024 الصادر عن الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، فإن أكثر من 5 بالمائة من جميع حالات السرطان بالولايات المتحدة ناجمة عن شرب الكحول.

ومن بين عوامل الخطر القابلة للتعديل للإصابة بالسرطان، يأتي الكحول في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية، بعد السمنة (7.6 بالمائة من الحالات) والتدخين (19.3 بالمائة).

قال الدكتور راجارشي سينجوبتا، المؤلف الرئيس لتقرير تقدم السرطان 2024 التابع للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، في بيان أرسله إلى قناة "فوكس نيوز ديجيتال": "إن الإفراط في تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بستة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك أنواع معينة من سرطان الرأس والرقبة، وسرطان الخلايا الحرشفية في المريء، وسرطان الثدي والقولون والمستقيم والكبد والمعدة".

"وعلاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن تناول الكحول في سن مبكرة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة"، وفق قوله.

وبناء على هذه النتائج، فإن التوقف عن تناول الكحول يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالكحول بنسبة 8 بالمائة، وخطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 4 بالمائة، بحسب التقرير.

وقال طبيب الإدمان النفسي الدكتور آدم سيولي من مراكز كارون للعلاج في بنسلفانيا، "إن الكحول عبارة عن سم. لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن هذا المرض يؤثر على عدد من الأعضاء، بدءًا من المخ وصولاً إلى نظام القولون والمستقيم".

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنه "حتى المستويات المنخفضة من تعاطي الكحول (أقل من مشروب واحد يوميًا) يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان".

وعلى الرغم من أن عوامل الخطر مثل تعاطي التبغ معروفة على نطاق واسع، فإن الوعي العام بشأن الصلة بين الكحول والسرطان لا يزال منخفضًا، وفقا لسينجوبتا.