3 أعراض أثناء النوم تشير إلى إصابة طفلك بحالة مرضية خطيرة

بقلم | فريق التحرير: | الاثنين 29 سبتمبر 2025 - 01:06 م

حذر خبراء من أن انقطاع التنفس أثناء النوم - الأكثر شيوعًا بين البالغين، وخاصة أولئك في منتصف العمر أو أكبر - قد يؤثر على الأطفال، حيث كشفوا عن ثلاثة أعراض رئيسة لهذه الحالة المرتبطة بأمراض القلب والسكتة الدماغية يجب على الآباء الانتباه إليها.

الشكل الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، غالبًا ما يرتبط بالسمنة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أنه لأول مرة في التاريخ أصبح عدد الأطفال المصابين بالسمنة يفوق عدد الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن في جميع أنحاء العالم.

وتظهر الأرقام لعام 2023 أن 24 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشر إلى إحدى عشرة سنة فإن الرقم هو واحد من كل ثلاثة.

وفقًا لمستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال (GOSH)، فإن السبب الأكثر شيوعًا لانقطاع النفس النومي عند الأطفال هو تضخم اللوزتين أو اللحميتين، والتي يمكن أن تسد مجرى الهواء جزئيًا.

وذكرت المنظمة أن انقطاع التنفس أثناء النوم يحدث في واحد إلى ثلاثة في المائة من الأطفال، وهو أكثر شيوعًا لدى الأطفال المصابين بالسمنة ومرض فقر الدم المنجلي ومتلازمة داون.

وقلت أخصائية الصحة، الدكتورة ديبورا، إن "أزمة السمنة" وارتفاع حالات انقطاع التنفس أثناء النوم مرتبطان.

وحثت الآباء على الانتباه إلى علامات وأعراض انقطاع التنفس أثناء النوم لدى الأطفال.

وأضاف أندرو سيد، خبير النوم: "قليل من الناس يدركون مدى الارتباط الوثيق بين السمنة والنوم، أو مدى أهمية النوم الجيد لصحتنا. نحن نقضي ثلث حياتنا نائمين، وعندما ينقطع ذلك، يمكن أن تكون العواقب وخيمة، بدءًا من انخفاض الحالة المزاجية إلى انقطاع التنفس أثناء النوم وحتى زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية"، بحسب صحيفة "ذا صن".

3 علامات يجب الحذر منها

يمكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى الشخير الشديد واضطراب التنفس، مما قد يؤدي إلى إيقاظ الشخص طوال الليل.

عادةً لا يتذكر الأشخاص المصابون بهذه الحالة الاستيقاظ طوال الليل - ولكن أي شخص يشاركهم غرفتهم أو سريرهم قد يتذكر ذلك بالتأكيد.

انتبه لهذه الأعراض الثلاثة عند طفلك، لأنها قد تكون إشارة إلى إصابته بانقطاع التنفس أثناء النوم.

1. الشخير

هل يصدر طفلك أصواتا و شخيرا طوال الليل؟

قال أندرو: "الشخير بصوت عالٍ يمكن أن يكون علامة تحذيرية رئيسة. إذا كان طفلك يشخر بشكل مفرط، يجب استشارة الطبيب. إنه أحد المؤشرات الأكثر شيوعًا لمرض انقطاع التنفس أثناء النوم".

2. الكسل

هل يستيقظ طفلك متعبًا وغاضبًا، على الرغم من أنك ظننت أنه حصل على نوم جيد؟

هل يبدو عليه النعاس وعدم الانتباه طوال اليوم - إلى الحد الذي يؤثر على أدائه المدرسي؟

قال الدكتور لي: "هناك العديد من الأسباب المحتملة للتعب والإرهاق المستمر - وانقطاع النفس الانسدادي النومي مدرج على القائمة".

3. أوضاع النوم الغريبة

أضاف أندرو: "قد يتخذ الأطفال المصابون بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم أوضاع نوم غير عادية للتنفس بسهولة أكبر. إذا لاحظت هذا، فراقب الأعراض الأخرى المثيرة للقلق، وتحدث إلى الطبيب إذا كنت قلقًا".

وتشمل العلامات الأخرى ما يلي:

الاستيقاظ لفترة وجيزة طوال الليل

الاستيقاظ والشعور بالتعب وعدم السعادة أو رفض تناول وجبة الإفطار

ضعف النمو وزيادة الوزن

فرط النشاط أو العدوانية - خاصة عند الأطفال الصغار

تحسين نوم طفلك

وقال أندرو: "إن إحدى أكثر الطرق فعالية لحماية الأطفال من انقطاع التنفس أثناء النوم، والسمنة التي يمكن أن تسببه أو تزيده سوءًا، هي تشجيع عادات النوم الصحية منذ سن مبكرة".

وأضاف: "تشير الأبحاث إلى أن قلة النوم يمكن أن تؤثر على أجسام الأطفال بطرق تعزز زيادة الوزن. عندما لا يحصل الأطفال على قسط كافٍ من الراحة، فإنهم غالبًا ما يتناولون المزيد من الوجبات الخفيفة، ويتناولون الطعام في وقت متأخر من اليوم، ويختارون الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية".

وأوضح أن "هذه الأنماط هي التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة". نظرًا لأن هناك ارتباطًا قويًا بين النوم والسمنة، فهذا يعني في كثير من الأحيان أن معالجة أحدهما يمكن أن تساعد الآخر".

وقدم النصائح التالية لتقليل خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.

1. مراقبة توقيت الوجبات

قال أندرو: "عندما يتناول الأطفال الطعام قبل وقت قريب جدًا من النوم، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون، فقد يصبح من الصعب عليهم النوم والبقاء نائمين.

وتابع: "شجع على تناول العشاء قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر. إن الحفاظ على مواعيد ثابتة للوجبات يمكن أن يساعد على النوم بشكل أفضل والحصول على وزن صحي".

2. الحركة

ولضمان حصول الأطفال على نوم جيد، من المهم دعمهم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لأن ذلك يساعد بشكل طبيعي على فتح مجاري الهواء، كما قال أندرو.

وفقًا له، "ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و18 سنة أن يهدفوا إلى ممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم، وقضاء المزيد من الوقت في تحريك أجسامهم بدلاً من الجلوس أو الاستلقاء".

ويتماشى هذا مع توصيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، التي تنص على أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يهدفون إلى ممارسة ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أو الشديد يوميًا على مدار الأسبوع.

3. تحذير من السكريات

قال أندرو: "المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تجعل من الصعب على الأطفال الحصول على نوم جيد ليلاً. يمكن أن يؤدي السكر إلى تعطيل إيقاعات النوم الطبيعية للجسم، والتداخل مع الهرمونات التي تنظم الراحة، وحتى التسبب في ارتفاعات في الطاقة تؤدي إلى إيقاظ الأطفال في الليل، مما يقلل من جودة النوم بشكل عام".

وتابع ناصحًا: "استبدل المشروبات الغازية بالماء أو الحليب قبل النوم".