لو عايز تطمئن على روحك ونفسك في قبرك وبعد موتك؟ عليك بهذا الأمر
يقول الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" ضمن برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان"، لو عايز تطمئن على روحك ونفسك في قبرك وبعد موتك؟ عليك بهذا الأمر.
ويوضح "خالد" إن الإنسان يعيش خمسة أعمار منذ نفخ الله فيه الروح إلى أن يدخل الجنة ويخلد فيها إلى ما يشاء الله؛ الهدف منها جميعًا أن تعيش بإحسان وعبودية، موضحًا أن كل عمر منذ هذه الأعمار اختصه الخالق بصفات تختلف عن العمر الآخر، وكل عمر يسلم للعمر التالي، ويأخذ أشياء من العمر السابق، وكل عمر له مدة زمنية مختلفة.
- العمر الرابع: عمر الروح منذ ساعة الموت إلى يوم القيامة، (بالروح فقط)
شرح خالد معنى العمر الرابع بأنه "عمر الروح من الموت إلى يوم القيامة، وأكبر شيء في هذه المرحلة: أما فرحة الإحسان والعبودية، أو ندم فقد الإحسان والعبودية.. "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
وأوضح أن "أكثر شيء يوجع في هذا المرحلة للإنسان هو أنه لم يكن من المحسنين أو العادلين، "أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ* وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ* وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
- العمر الخامس والأخير: (عمر الخلود في الجنة (روح وجسد)
قال خالد إن الإنسان يدخل الجنة، عندما يكون موافقًا لنسخته الأصلية، لو أنه عبد محسن، لكن لو كان هناك تقصير، يجبره عفو الله عز وجل.. رمضان.. يوم عرفة.. الذكر.. الاستغفار.. التوبة.
لكن كيف أنفذ هذا الكلام عمليًا؟
حدد خالد مجموعة من الأفكار لتنفيذها على النحو التالي:
-خذ نية العيش بإحسان ما بقي من عمرك، وأن تسترد مكوناتك الأصلية، فقمة السعادة أن تشعر بأنك عبد متواضع لله.. وأكثر شيئيين يساعدانك على ذلك: السجود والدعاء.
-اكتب الآيتين: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا".
الذكر ثم الذكر ثم الذكر، أسهل طريقة تسترد بها فطرتك لو فقدتها أو تحافظ عليها إلى أن تلقى الله، الذكر يقربك من نسختك الأصلية.
- كلما شعرت أنك فقدت صفة من صفاتك الجميلة من فطرتك، افعل عملاً فيه إحسان، أو ركعتين بنية التوبة حتى تقترب من النسخة الأصلية "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ".. الحسنات منسوبة للإحسان من نفس مصدر الكلمة.
مقاطع
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد