شهر رمضان هو شهر الدر والجواهروالنفائس سواء الظاهرة أو الخفية فيه ينعم الله فيه علي عباده بالخير واليمن والبركات ويكثر فيه من النعم ويزيد خلالها من ساعات اغتنام الطاعات ولا تتساوي هذه الساعات في رمضان فهناك ثلاث ساعات بيض لها افضيلة وأعلي مقاما نرصدها في السطور التالية .

السنة انبوية الشريفة واجماع الفقهاء وأراء أولي العلماء اتفقوا علي أن هناك ثلاث ساعات في رمضان ينبغي علي المسلم التماسها وعدم التفريط فيها أبدا مهما كان انشغالك او ظروف عملك او ايا كان رتباطاتك فعليك خلالها أن تفرغ نفسها لاغتنام الطاعات والفوز برضا الله وحسناته المضاعفة في هذا الوقت الثمين .

الساعات الثلاثات يوميا وهي نعم حبانا الله بها تعني أن هناك 90ساعة في رمضان اذا اتم الشهر الكريم ثلاثين يومايجب علي المسلم اغتنامها والفوز بها والمحافظة عليها بكل السبل اذا كان المؤمن جادا في الحصول علي كاملا والتمتع بفضل هذا الشهر .

ساعة الإفطار ثوابها عظيم 

الساعة الأولي من ضمن هذه الساعات هي ساعة الإفطار حيث يجب علي المسلم أن يفرغ من إعداد إفطاره مبكر والتفرغ خلال هذا الساعة للدعاء الي الله والتضرع اليه ان يهبه ثواب هذه الساعة انطلاقا  من الحديث النبوي ان للصائم عند إفطاره  دعوة لا ترد ومن ثم علي المؤمن ان يدعو خلال ساعة الإفطار له ولابنائه وعائلته والمقربين منه ولعموم المسلمين لاحيائهم وأمواتهم خصوصا ان الأموات بحاجة للدعاء.

اظهار أخبار متعلقة

وأما الساعة الثانيه التي يجب علي المسلم التماسها فتتمثل في ساعة  أخرالليل   فهي ساعة مباركة يقترب فيها العبدمن ربه  حيث يجب علي العبد المسلم أني حولها  خلوة مع الله سبحانه فأنه ينادي هل من سأئل فأعطه هل من مستغفر فأغفر له فأكثر فيها من الإستغفار ونحن الآن في أمس الحاجة للاستغفار وسؤال الله ان يفرج كربنا ويرفع عن البلاء  

 الفجر والجلوس في مصلاك حتي الإفطار 

..هذا عن الساعة الأولي والثانية أما الساعة الثالثة فهي ساعة الجلوس  بعد صلاة الفجر في مصلاك حتي تشرق الشمس  حيث يجب علي المسلم ان يكثرخلال الساعة الثالثة من الدعاء فالله يقبل دعو عبده في هذه اللحظات التي يغط فيهاأغلب البشرفي نوم عميق فالعبد يتذكر ربه الكريم الذي يرد له الحسنة بعشرة أمثالها 

.فعلي المسلم أن يلتمس هذه الساعات بالدعاء والإكثار من الطاعات وقراءة القرآن والحرص علي الذكر وأجتناب الغيبه فإنها تحصد الأعمال مع العزم إلاتفوتك صلاة فريضه واستغل النوافل فإنما هو ثلاثين يوما وما أسرع ما نقول أنقضىوا

وخلال التسعين ساعة البيضاءخلال شهر رمضان علينا أن نكثر من السجود وأن نحافظ علي ثلاث دعوات في السجود هم اللهمإني أسألك حسن الخاتمة اللهم ارزقني توبةً نصوحا قبل الموت اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

هذه ساعة الإفطار 

من جانب أخر قال مركز الأزهرالعالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما رواه البخاري ومسلم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَاأَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا،وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ».

وقدم المركز تفسيره لهذا الحديث عبر صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي  فيس بوك  لشرح لمعاني مفردات  الحديث الشريف، أن معاني : (ها هنا) :جهةالمشرق، و(أدبر): أي ذهب، و(ها هنا) الأخرى: جهة المغرب، والمقصود بقوله –صلى الله عليه وسلم-  (أفطر الصائم): أي دخل وقت فطره،منوهًا بأنه في شرح الحديث ، فقد حدد الله تعالى نهار الصائم بقوله: «وَكُلُواوَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِالْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» الآية187 من سورة البقرة.

المركز أضاف قائلا أنه قد التبس على البعض مراد الله بالخيط الأبيض والخيط الأسود فبينه رسول الله صلى الله عليهوسلم لعدي بن حاتم وغيره، ولقد بين صلي الله عليه وسلم مراد الله من"الليل" الذي جعل غاية ونهاية لنهار الصائم، «ثم أتموا الصيام إلىالليل» فقد يخفى على البعض أن بدايته غروب الشمس، ويتوهم كما توهم بلال في هذه الأحاديث أن المراد به الظلمة.

 تفسير الفرق بين الخيطالأبيض والأسود 

 مركز الأزهر واصل تفسيره لمعاني الحديث قائلا : أرد النبي صلي  الله عليه وسلم أن يحدد لهم مراد الشرع بالقول والفعل والإشارة حين كان صائمًا في سفرومعه عدد كبير من صحابته لم يجتمع معه في سفر مثلهم من قبل، كانوا نحو عشرة آلاف،يتوجهون لفتح مكة: فلما غربت الشمس قال لبلال: هات لنا الشراب. قال بلال: ما زال النهار قائمًا، والضوء منتشرًا. قال له: هات شرابنا، قال بلال: لو انتظرت بعض الوقت يا رسول الله حتى يدخل المساء؟.

اقرأ أيضا: