دار الإفتاء المصرية نشرت سلسلة من التدوينات علي شبكة التواصل الاجتماعي ردا علي تلقيها عديد من الأسئلة حول عدد من المسائل الطبية الحيوية التي ترتبط بعلاقة وثيقة بصوم رمضان منها حكم الدين في الحاجة ونقل الدم أثناء الصيام وكذلك أبر الأنسولين واستعمال بخاخة الربو  ووضع النقاط في الانف والاذن خلال الصيام  .

الدار أجابت عي هذه التساؤل من خلال عدة تدوينات حسمت الجدل   حول  المسائل الطبية  المعقدة الحيوية التي يكثر التساؤل حولها في رمضان وبل تشهد خلافات بين الفقهاء والأطباء حول إفسادها الصيام من عدمه 

الحجامة ونقل الدم هل تفسد الصيام 

وعن الموقف الشرعي من الحجامة ونقل الدم خلال الصيام ردت الدار بالقول : إن جمهور الفقهاء  إجمع على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛ فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف والضرر.

الدار استمرت في تحديد الموقف الشرعي من أخذ إبر الأنسولين خلال الصوم خصوصا إذ  أكد  الطبيب المعالج أنه يجب أخذ إبرة الأنسولين قبل تناول الطعام بنصف ساعة، فهل يجوز أخذها في نصف الساعة الأخيرة من الصوم؟ بالقول : لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيحًا لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا

اظهار أخبار متعلقة

دار الإفتاء حسمت الجدل حول استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام و هل يفسد الصيام ويوجب القضاء بالقول يبطل الصوم باستعمال بخاخة الربو ويجب القضاء؛ لأنها توصل الدواء السائل إلى الجوف على هيئة رذاذ له جِرْمٌ عن طريق منفذٍ مفتوح طَبْعًا، وهو الفم، فإن لم يستطع المريض القضاء، وكان المرض مزمنًا فعليه الفدية

الدار تابعت في سلسلة تدوينتها علي صفحتها الرسمية علي شبكة  التواصل الاجتماعي "فيس بوك قائلة : الفدية هنا عبارة عن كل يوم إطعام مسكين بما مقداره مدّ من طعام من قوت البلد، والمُدّ مكيال يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح، ويجوز إخراج قيمتها ودفعها للمسكين على ما عليه الفتوى.

الدار استكملت فتاويها الأربعة الطبية المهمة بتحديد الحكم الشرعي من وضع النقط في الأنف أو الأذن أثناء الصيام؟ بالإشارة إلي أن  وضع النقط في الأنف مُفسِد للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه

نقاط الأنف والأذن وإفساد الصيام 

الدار أشارت إل اختلاف الفقهاء في صحَّة صوم مَن صَبَّ في أذنه شيئًا أثناء الصوم؛ طبقًا لاختلافهم فيما إذا كانت الأذن منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق أو لا؛ والاختلاف في التصوير والتكييف ينبني عليه اختلافٌ في حكم المسألة؛ فمن اعتبرها منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق قال بفساد الصوم بالتقطير فيها إذا وصل شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، ومن لم يعتبرها كذلك قال بعدم فساد الصوم بالتقطير فيها؛ سواء وجد أثر ذلك في الحلق أو لا.

اقرأ أيضا:

كلمة الفصل في هذا الأمر كما تؤكد دار الإفتاء تشير  إلي  استعمال قطرة الأُذُن أثناء الصوم من المسائل المختلف فيها، والمختار للفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق أو لم يَظْهَر، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تفطر.