أخبار

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

موقفان من غزوة بدر يكشفان لك كيف يكون الناس معك وقت الشدة

بقلم | أنس محمد | السبت 02 مايو 2020 - 12:33 م
يحتاج الإنسان في بعض الأوقات إلى بعض التشجيع والدعم، خاصة في المواقف الصعبة، التي تبين الحبيب من المنافق، لما لهذا التشجيع من أثر كبير على أنفسنا في مواجهة الصعاب، والخروج من الأزمة، والعمل والجهاد من أجل حلها، وليس هناك أكثر سحرا من إعلان التضامن معك وتشجيعك في كل قضية تقابلها لرفع معنوياتك، كما أنه ليس هناك أكثر إحباطًا من أن يتخلى عنك الصديق وقت الضيق.
 ولعل من أبرز المواقف التي بينت لنا كيف تكون الصحبة، وأثرها النفسي على مواجهتنا للأزمات، ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده ضد المشركين، حينما وجد في أصحابه خير معين وخير داعمين له، بعدما وضع كل صحابي رقبته على كفه من إجل إعلاء كلمة الله ونصرة رسوله، في الوقت الذي تخلى فيه بنو إسرائيل عن موسى، وهو ما تعرضت له السنة بشكل واضح في حديث الصحابي المقداد بن عمرو، الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " لن نقول لك كما قالت اليهود لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون".
وتناولت الآيات الكريمة في القرآن الكريم هذه القضية وهي قضية الصحبة الصادقة والنوايا الطيبة في الوقوف مع الحق ودعم القضية، وجاء في قوله تعالى: "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7).
وجاءت الآيات الكريمة في معرض خروج أبي سفيان بن حرب حينما أقبل ومن معه من رُكبان قريش مقبلين من الشام,  فسلكوا طريق الساحل. فلما سمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ندب أصحابه, وحدّثهم بما معهم من الأموال، وبقلة عددهم. فخرجوا لا يريدون إلا أبا سفيان والركب معه، لا يرونها إلا غنيمة لهم, لا يظنون أن يكون كبيرُ قتالٍ إذا رأوهم. وهي التي أنـزل الله فيها  (وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) .

اقرأ أيضا:

قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاوعن عروة بن الزبير عن عبد الله بن عباس, كُلٌّ قد حدثني بعض هذا الحديث، فاجتمع حديثهم فيما سُقت من حديث بدر, قالوا: لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا من الشام، ندب المسلمين إليهم وقال: هذه عير قريش، فيها أموالهم, فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفِّلكموها! فانتدب الناس, فخف بعضهم وثقل بعض, وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربًا.
وكان أبو سفيان يستيقن حين دنا من الحجاز ويتحسس الأخبار، ويسأل من لقي من الركبان، تخوفًا على أموال الناس,  حتى أصاب خبرًا من بعض الركبان: " أن محمدًا قد استنفر أصحابه لك ولعِيرك "!  فحذر عند ذلك, واستأجر ضمضم بن عمرو الغِفاري, فبعثه إلى مكة, وأمره أن يأتي قريشًا يستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أن محمدًا قد عرض لها في أصحابه. فخرج ضمضم بن عمرو سريعًا إلى مكة.
 وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديًا يقال له " ذَفِرَان ", فخرج منه, حتى إذا كان ببعضه، نـزل، وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عِيرهم, فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ, وأخبرهم عن قريش. فقام أبو بكر رضوان الله عليه، فقال فأحسن. ثم قام عمر رضي الله عنه، فقال فأحسن.
ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله، امض إلى حيث أمرك الله، فنحن معك, والله، لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ( اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ )، [سورة المائدة: 24]، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون! فوالذي بعثك بالحق، لئن سرت بنا إلى بَرْك الغِمَاد - يعني: مدينة الحبشة -  لجالدنا معك مَن دونه حتى تبلغه!.
 فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا, ثم دعا له بخير.
 ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا عليّ أيها الناس - وإنما يريد الأنصار -, وذلك أنهم كانوا عَدَدَ الناس, وذلك أنهم حين بايعوه على العقبة قالوا: " يا رسول الله، إنا برآء من ذِمامك حتى تصل إلى ديارنا, فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا, نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا "، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف أن لا تكون الأنصار ترى عليها نُصرته إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه,  وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدوٍّ من بلادهم.
 فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال له سعد بن معاذ: لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل! قال: فقد آمنا بك وصدَّقناك, وشهدنا أن ما جئت به هو الحق, وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت, فوالذي بعثك بالحق إن استعرضتَ بنا هذا البحرَ فخضته لخُضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد, وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا, إنا لصُبُرٌ عند الحرب, صُدُقٌ عند اللقاء,  لعلّ الله أن يريك منا ما تَقرُّ به عينك, فسر بنا على بركة الله! فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك, ثم قال: سيروا على بركة الله وأبشروا, فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين, والله لكأني أنظر الآن إلى مصارع القوم غدًا ".



الكلمات المفتاحية

غزوة بدر غزوات النبي الصحابة قريش

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحتاج الإنسان في بعض الأوقات إلى بعض التشجيع والدعم، خاصة في المواقف الصعبة، التي تبين الحبيب من المنافق، لما لهذا التشجيع من أثر كبير على أنفسنا في م