أخبار

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

ولاّه النبي على جيش للأخذ بثأر أبيه.. بماذا رد على المعترضين عليه؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 22 مايو 2020 - 11:04 ص
كانت سرية الصحابي أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما بناحية البلقاء بالقرب من بلاد الشام تتجهز، للمسير، ولكن وافت المنية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصعدت روحه إلى الرفيق الأعلى.
وكان قرار السرية على ما يبدو لا يلقى إجماعا من الصحابة قبل وبعد وفاة الرسول.
وتفاصيل السرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بعد حجته بالمدينة بقية ذي الحجة، والمحرم، وما زال يذكر مقتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب وأصحابه رضي الله تعالى عنهم، ووجد عليهم وجدا شديدا، بعد استشهادهم في معركة مؤتة.
فلما كان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لغزو الروم وأمرهم بالجد.
ودعا من الغد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر أسامة بن زيد:فقال: «يا أسامة سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل "أبنى" وحرّق عليهم وأسرع السير تسبق الأخبار فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الدليل بالطريق وقدم العيون والطلائع أمامك» .
فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فحُمّ وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، ثم قال:  " اغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا تتمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم ولكن قولوا اللهم أكفناهم بما شئت واكفف بأسهم عنا، فإن لقوكم قد جلبوا وضجوا فعليكم بالسكينة والصمت ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وقولوا اللهم إنا نحن عبيدك وهم عبادك، نواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تغنيهم أنت واعلموا أن الجنة تحت البارقة".
فخرج أسامة رضي الله تعالى عنه بلوائه معقودا ، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله تعالى عنهم في رجال آخرين من الأنصار.
فاشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ذلك، ثم وجد من نفسه راحة فخرج عاصبا رأسه فقال:  أيها الناس أنفذوا بعث أسامة ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رجل من المهاجرين- كان أشدهم في ذلك قولا- عياش بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله تعالى عنه: «يستعمل هذا الغلام على المهاجرين» . فكثرت المقالة، وسمع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بعض ذلك فرده على من تكلم به، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب غضبا شديدا.
 وخرج يوم السبت عاشر المحرم سنة إحدى عشرة وقد عصب رأسه بعصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد أيها الناس فما مقالة قد بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله كان للإمارة لخليقا وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإنهما لمخيلان لكل خير فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم».
ثم نزل فدخل بيته، وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ويمضون إلى العسكر بالجرف.
ودخلت أم أيمن رضي الله تعالى عنها فقالت: «يا رسول الله لو تركت أسامة يقيم في معسكره حتى تتماثل فإن أسامة إن خرج على حالته هذه لم ينتفع بنفسه» . فقال: «أنفذوا بعث أسامة»، فمضى الناس إلى المعسكر فباتوا ليلة الأحد.


الكلمات المفتاحية

النبي الصحابة أسامة بن زيد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كانت سرية الصحابي أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما بناحية البلقاء بالقرب من بلاد الشام تتجهز، للمسير، ولكن وافت المنية رسول الله صلى الله عليه وسل